سفينة “أكواريوس” لإنقاذ اللاجئين تنهي عملياتها نتيجة “المضايقات”
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن توقيف عمليات الإنقاذ التي تجريها سفينة “أكواريوس”، التابعة لها، في البحر المتوسط.
وفي بيان صحفي نشرته المنظمة عبر موقعها الرسمي، الخميس 6 من كانون الأول، قالت فيه إنها اضطرت لإيقاف عمل سفينة الإنقاذ، نتيجة تعرضها لـ “مضايقات” من الحكومات الأوروبية.
وكانت سفينة “أكواريوس” الإنسانية، العاملة في مجال إنقاذ الغرقى، أحدثت خلافًا بين الدول الأوروبية بعد أن رفضت مرارًا استقبالها وعلى متنها مهاجرون وطالبو لجوء.
وكانت كل من إيطاليا ومالطا رفضت استقبالها، في آب الماضي، وعلى متنها 141 شخصًا، أنقذتهم السفينة من الغرق في البحر المتوسط، وظلوا خمسة أيام في البحر.
ثم سمحت السلطات المالطية للسفينة أن ترسو في موانئها، مشترطة توزيع المهاجرين العالقين فيها على عدة دول أوروبية.
وسبق أن أثارت السفينة نفسها خلافات بين الدول الأوروبية، في حزيران الماضي، بعد إنقاذها 629 مهاجرًا “غير شرعي”، إذ رفضت إيطاليا ومالطا استقبالها، ورست بعد أسبوع في ميناء فالنسيا شرق إسبانيا، بعد أن تدخلت الحكومة الإسبانية لحل الأزمة.
وتتبع سفينة “أكواريوس” الإنسانية إلى منظمتي “SOS” الألمانية- الفرنسية ومنظمة “أطباء بلا حدود”.
وقالت “أطباء بلا حدود” في بيانها إن إيقاف عمل السفينة “جاء نتيجة حملة ممنهجة، قادتها الحكومة الإيطالية ودعمتها الحكومات الأوروبية الأخرى، بهدف إعاقة وتشويه سمعة منظمات الإغاثة التي تقدم المعونات إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر في البحر”.
وتشير إحصائيات المنظمة إلى أن سفينة “أكواريوس” ساعدت نحو 30 ألف شخص في المياه الدولية بين ليبيا وإيطاليا ومالطا، منذ عام 2016.
وأضافت أن الإجراءات الأوروبية “المخالفة للقوانين الإنسانية” تسببت بوفاة 2.133 شخصًا في البحر المتوسط، عام 2018 وحده.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :