أعلن مدير صحة حلب، زياد طه، عن حالة وفاة واحدة لطفل، نتيجة إصابته بفيروس إنفلونزا الخنازير في حلب.
وقال طه في لقاء أجرته معه إذاعة “المدينة FM” عبر برنامج “المختار” أمس، الخميس 6 من كانون الأول، إنه لا صحة لما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير في حلب، وإن الحالات اقتصرت على وفاة واحدة لطفل يبلغ من العمر سنة وشهرين.
وأضاف طه أن حالة واحدة لا تعني أنه هناك “جائحة” (وباء) في المدينة، وأن إنفلونزا الخنازير تنتقل بالعدوى مثلها مثل أي نوع آخر، وبإمكان الأطفال الذين يصابون بمرض الإنفلونزا (الكريب) نتيجة البرد، أن يأخذ دواء “تامي فلو” المتوفر في الصيدليات.
وأوضح أنه في حال الإصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير يعطى المصاب دواء معينًا تم التوصل إليه نتيجة أبحاث عالمية، ومن شأنه أن يخفف أعراض الإصابة، لافتًا إلى أنه يمكن التمييز بين إنفلونزا الخنازير والإنفلونزا العادية، من خلال الأعراض التنفسية الشديدة التي تؤدي إلى إسعاف المريض إلى المستشفى.
ما هو مرض إنفلونزا الخنازير؟
يعود اكتشاف فيروس “H1N1” المسبب لإنفلونزا الخنازير، إلى الفترة بين عامي 2009 و2010، بحسب منظمة “الصحة العالمية” والذي نشأ في الأصل بين الخنازير ثم انتقل إلى البشر.
هو مرض تنفسي حاد، فيروسي، شديد العدوى، يصيب الخنازير، وفي حالات معينة يمكن أن ينتقل إلى الإنسان وأن ينتشر فينتقل من شخص إلى آخر، ويسببه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونزا الخنازير من “النمط A”، إلا أن أكثرها انتشارًا هو النوع الفرعي H1N1. ويتسم هذا المرض، بمعدلات مراضة عالية ومعدلات إماتة منخفضة (1-4%).
كيف تنتقل عدوى إنفلونزا الخنازير
تصيب فيروسات إنفلونزا الخنازير البشر حين يحدث اتصال بين الناس وخنازير مصابة، كما تنتقل الفيروسات من الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق استنشاق الرذاذ المنتشر عند التنفس والسعال والعطاس، أو عند لمس الفم أو الأنف بعد لمس مناطق ملوثة بهذا الرذاذ، مثل الطاولات أو مقابض الأبواب. علمًا أن المصاب يكون قادرًا على نقل العدوى ابتداءً من يوم واحد قبل شعوره بأعراض المرض حتى سبعة أيام من ظهورها.
ومن غير الممكن الإصابة بعدوى إنفلونزا الخنازير عن طريق أكل لحم الخنزير أو مشتقاته.
الأعراض
تتراوح مدة الحضانة بين ثلاثة إلى سبعة أيام، وتشبه الأعراض أعراض الإنفلونزا الموسمية العادية، إلا أنها تتطور بشكل مفاجئ وسريع خلال ثلاث إلى ست ساعات، ومن بين هذه الأعراض: ارتفاع الحرارة لثلاثة أو أربعة أيام، آلام شديدة في أنحاء الجسم، احتقان بالأنف، قشعريرة، إرهاق شديد، صداع شديد، سعال وأعراض صدرية شديدة.
إلا أنه غالبًا لا يوجد ألم في الحلق عند الإصابة بإنفلونزا الخنازير، كما قد يعاني البعض من آلام شديدة في البطن وغثيان وإقياء وإسهال.
وفي أغلب الحالات لا يعتبر مرض إنفلونزا الخنازير مرضًا خطيرًا، لكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى التهاب رئوي، وقد يسبب الموت أحيانًا.
وعند الشك بالإصابة يتم تأكيد التشخيص عن طريق أخذ مسحة من الأنف لفحصها مخبريًا والتحقق من وجود الفيروس أو عدمه. ويتم إجراء هذا الفحص بعد أربعة أو خمسة أيام من بدء الإصابة بالإنفلونزا.
كيفية الوقاية
ليس هناك لقاح ضد إنفلونزا الخنازير، ولا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوفرة حاليًا لمكافحة الإنفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، لكن توجد تدابير يمكن اتخاذها للوقاية من الإصابة بالعدوى، كالحرص على عدم الاختلاط بالمصابين لمدة أسبوع على الأقل، والامتناع عن لمس الأسطح التي يمكن أن تكون ملوثة بالفيروس (بعض الفيروسات يمكنها أن تعيش لمدة ساعتين أو أكثر على بعض الأسطح مثل مقابض الأبواب والطاولات في المقاهي وطاولات العمل)، وغسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم، وعدم لمس العينين والأنف قبل غسل اليدين، وتجنب السفر للمناطق الموبوءة.
ويجب التأكيد على المصابين لتغطية الأنف دائمًا بمنديل عند السعال أو العطاس ثم رمي المنديل في حاوية القمامة بعد الاستعمال، وغسل اليدين بعد السعال أو العطاس.
–