أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عن حصيلة المعارك الدائرة ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” بهدف السيطرة على جيب هجين في ريف دير الزور.
وعبر موقعها الإلكتروني، قالت “قسد” أمس، الأربعاء 5 تشرين الثاني، إن عدد قتلى تنظيم “الدولة” بلغ 228 مقاتلًا منذ اشتداد الاشتباكات يوم الاثنين الماضي.
وأشار الموقع إلى أن عدد ضربات التحالف الدولي على المنطقة بلغت 115 ضربة، لافتًا إلى أن الهجمات أسفرت عن تدمير 23 موقعًا يتحصن به مقاتلو التنظيم، وست سيارات عسكرية، وسبعة أسلحة دوشكا، ومضاد للطيران.
وتخوض “قسد” عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف دير الزور، والذي يعتبر آخر معاقل تنظيم “الدولة” في المنطقة الشرقية.
وكان التنظيم قتل العشرات من صفوف “قسد” كما أسر عددًا آخر، خلال الأيام الماضية، جراء الهجمات العنيفة التي شنها على عدة محاور شرقي دير الزور، وفق ما نشرت وكالة “أعماق” التابعة له.
وتحدثت شبكات محلية في دير الزور، منها “فرات بوست” أن التنظيم يعتقل ويعدم من يثبت تعامله مع أعدائه، في إشارة إلى “قسد” وقوات التحالف الدولي.
وهو ما أكدته المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليه، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الأربعاء.
إذ أشارت إلى أنه لدى المفوضية تقارير تفيد بأن تنظيم “الدولة” يعدم من يعتقد أنهم يتعاونون مع “قوات سوريا الديمقراطية” أو أطراف أخرى في الصراع.
وكان تنظيم “الدولة”، أعدم في 25 من تشرين الثاني الماضي، أسيرًا من مقاتلي “قسد”، الذين أسرهم في محاور هجين شرقي دير الزور، محذرًا أهالي الأسرى الآخرين لديه.
وظهر مقاتلو التنظيم في تسجيل مصور في أثناء إعدام أحد أسرى “قسد” ذبحًا، محذرين أهالي المنطقة من إرسال أبنائهم للقتال في صفوف “القوات”.
وتتواصل الاشتباكات بين الطرفين في ظل قصف صاروخي متقطع.
وتخوض “قسد” عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف البوكمال، والذي يعتبر آخر معاقل تنظيم “الدولة” في المنطقة الشرقية.
وجراء المعارك الدائرة، نزح الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة “قسد”، بينما بقي آلاف آخرون في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب شدة المعارك والهجمات المتعاكسة.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير لها في ريف دير الزور الشرقي.