بدأ المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيمس جيفري، جولة دولية إلى تركيا والأردن، لبحث الملف السوري والدفع نحو الحل السياسي.
وقالت الخارجية الأمريكية، عبر موقعها الرسمي، اليوم، 5 من كانون الأول، إن جيفري سيبدأ جولته إلى تركيا والأردن بين 4 و14 من الشهر الحالي، لمناقشة تعزيز الاستقرار والأمن في سوريا.
وسيرافق جيفري في زيارته، نائبه المبعوث الخاص لسوريا، جول رايبورن، للقاء المسؤولين الأتراك والأردنيين، وبحث الملف السوري مع الدول المجاورة.
وتأتي الزيارة الأمريكية بعد انتهاء الجولة الحادية عشرة من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية، الأسبوع الماضي، دون التوصل إلى إنشاء اللجنة الدستورية، الأمر الذي أغضب واشنطن.
وقالت الوزارة، اليوم، إن جيفري سيعقد مع كبار المسؤولين الأتراك، مجموعة عمل رفيعة المستوى حول سوريا، لمعالجة المخاوف الأمنية بين البلدين، ومواصلة التقدم في القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالأزمة السورية المستمرة، بحسب تعبيرها.
كما سيلتقي المسؤول الأمريكي ونائبه مع كبار المسؤولين الأردنيين للضغط بأعلى مستوى على النظام السوري، مع دراسة الخطوات اللازمة تجاه الحل السياسي ضمن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هددت قبل يومين، بإنهاء مساري سوتشي وأستانة للمحادثات بين النظام والمعارضة السورية في حال لم يتم تشكيل اللجنة الدستورية.
وقال جيفري، في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، إذا لم يتم تشكيل اللجنة منتصف الشهر الحالي فأمريكا ستنهي مسار أستانة.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى انتظار تقرير المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمام مجلس الأمن في 14 من الشهر نفسه، وفي حال الفشل ستتم العودة إلى الأمم المتحدة.
وتعمل الأمم المتحدة على تشكيل اللجنة التي من المفروض أن تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد، على أن تتشكل من 150 شخصًا (50 يختارهم النظام، 50 تختارهم المعارضة، 50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء).
وأعرب دي ميستورا عن أسفه لعدم تحقيق تقدم ملموس في تشكيل اللجنة، قائلًا في بيان صادر عن مكتبه، الخميس 29 من تشرين الثاني، إن “المبعوث الأممي يأسف بشدة لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ عشرة أشهر في تشكيل اللجنة الدستورية”.
ودار الحديث عن صعوبات تعترض تشكيل اللجنة الدستورية منذ أشهر من قبل دي ميستورا، وسط اتهام المعارضة للنظام وحلفائه بالمماطلة في تشكيلها.
–