روسيا وتركيا تردان على تهديدات أمريكا بشأن إنهاء أستانة وسوتشي

  • 2018/12/05
  • 4:03 م

ردت روسيا وتركيا على تهديد الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء مساري سوتشي وأستانة للمحادثات بين النظام والمعارضة السورية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 5 من كانون الأول، إن تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيمس جيفري، “غير محترفة وغير بناءة”.

وكان جيفري قال في مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، إنه إذا لم يتم تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بتعديل الدستور السوري، منتصف الشهر الحالي، فأمريكا ستنهي مسار أستانة.

وأضاف جيفري أنه يجب عدم مواصلة المبادرة “الغريبة” في سوتشي وأستانة القاضية بتشكيل اللجنة.

وأشار المبعوث الأمريكي إلى انتظار تقرير المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمام مجلس الأمن في 14 من الشهر نفسه، وفي حال الفشل ستتم العودة إلى الأمم المتحدة.

زاخاروفا اعتبرت أن التصريحات الأمريكية غير بناءة، لأن عملية التسوية السياسية في سوريا ليست سهلة، مشيرة إلى أن الخبراء الروس يتعاملون مع هذا على أساس يومي مع حلفائها.

كما اعتبرت المتحدثة الروسية أن فرض مدة زمنية لأي عملية أمر غير فعال ومدمر، كون العملية حساسة وتتعلق بمستقبل نظام الدولة والشعب المتعدد الأوساط والأعراق.

واتهمت زاخاروفا واشنطن بمحاولة إظهار جهود روسيا لحل القضية السورية بأنها ليست مفيدة، مشيرة إلى أن التصريحات الأمريكية تصب في مصلحة الذين يعارضون التسوية السياسية.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تصريح جيفري جانبه التوفيق، معتقدًا أنه لا يعبر عن رأي المبعوث الأمريكي.

وتعتبر روسيا وتركيا من ضامني محادثات أستانة إلى جانب إيران، بين النظام والمعارضة السورية، والتي أدت إلى الاتفاق على مناطق “تخفيف التوتر”.

وتعمل الأمم المتحدة على تشكيل اللجنة التي من المفترض أن تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد، على أن تتشكل من 150 شخصًا (50 يختارهم النظام، 50 تختارهم المعارضة، 50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء).

وكانت الجولة الحادية عشرة من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية، انتهت الأسبوع الماضي دون التوصل إلى إنشاء اللجنة.

ودار الحديث عن صعوبات تعترض تشكيل اللجنة الدستورية منذ أشهر من قبل دي ميستورا، وسط اتهام المعارضة للنظام وحلفائه بالمماطلة في تشكيلها.

وبحسب ما قال مصدر مطلع على تشكيل اللجنة لعنب بلدي، فإن النظام وحلفاءه يرفضون قائمة المجتمع المدني كونها ستكون من المستقلين وستطالب بقضايا الديمقراطية والتمثيل العادل وتداول السلطة، وبالتالي تشكيل اللجنة بالثلثين يعني تغييرًا جذريًا يساوي رحيل النظام.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا