أفرجت السلطات اليونانية عن السباحة السورية سارة مارديني، بعد أكثر من شهرين على اعتقالها.
ووفق ما ذكرت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) فإن السلطات أفرجت عن السباحة السورية، الثلاثاء 4 من كانون الأول، إلى جانب ثلاثة من العاملين في المجال الإنساني، بعد دفعهم كفالة مالية قدرها خمسة آلاف يورو.
وكانت الشرطة اليونانية اعتقلت السباحة السورية سارة مارديني، في 29 من آب الماضي، في إطار حملة شنتها ضد موظفي إغاثة، تحت دعاوى تهريب مهاجرين إلى اليونان.
ومن المقرر استمرار محاكمتها خارج السجن، إذ لم تسقط التهم الموجهة لها، بحسب “أمنيستي”، التي انتقدت احتمال تعرض الناشطين المفرج عنهم بكفالة لعقوبة الحبس فترة طويلة، بعد صدور الحكم بحقهم.
وتتهم الشرطة اليونانية سارة مارديني بالتعاون مع “المركز الدولي للاستجابة الطارئة”، وهي منظمة أهلية لمساعدة اللاجئين، فيما تواجه المنظمة تهمة “العمل مع مهربي البشر واستقبال اللاجئين القادمين من تركيا على جزيرة ليسبوس، بما يشجع على الهجرة غير القانونية”.
وسارة هي شقيقة السباحة الأولمبية يسرى مارديني، التي أصبحت سفيرة الأمم المتحدة للاجئين.
ونظم ناشطون ولاجئون سوريون في العاصمة الألمانية برلين اعتصامًا قرب السفارة اليونانية، الشهر الماضي، من أجل الإفراج عنها.
كما أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نهاية أيلول الماضي، تحت وسم “الحرية لسارة” و”الحرية للإنسانيين”، وتمت مشاركتها على نطاق واسع.
وبرز اسم الشقيقتين مارديني في أثناء هجرتهما من تركيا إلى ألمانيا، عام 2015، بعد أن تمكنتا من إنقاذ 20 مهاجرًا على متن قاربهم الذي أوشك على الغرق، وسبحت سارة مارديني إلى الشواطئ اليونانية وهي تسحب القارب مع شقيقتها مدة ثلاث ساعات.
–