انتقد القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، تسهيلات العمل التي تقدمها عمان للاجئين السوريين على أراضيها.
ونقل موقع “رؤية” الإخباري، اليوم، الأربعاء 5 كانون الأول، عن علوش قوله، “إن موافقة الأردن على منح تصاريح العمل للاجئين السوريين بمختلف القطاعات واستمرار منع القاطنين في المخيمات من الخروج والعودة لسوريا يثير تساؤلات عديدة بشأن رغبة المملكة الحقيقية بإنهاء ملف اللجوء السوري”.
الانتقادات السورية جاءت تعقيبًا على تسهيلات جديدة قدمتها وزارة العمل الأردنية للاجئين، تتيح من خلالها النظر في شروط وإجراءات إصدار تصاريح العمل للسوريين الموجودين داخل مخيمات اللجوء أو خارجها.
وقال المسؤول السوري، “إن عشر عائلات سمح لها بالخروج من المخيمات، وفي حال فتح بوابات المخيمات فإن معظم اللاجئين سيعودون إلى سوريا كون غالبيتهم من مناطق الجنوب السوري التي حررها الجيش السوري وأصبحت آمنة”.
وكانت الحكومة الأردنية مددت إعفاء العمالة السورية من رسوم تصاريح العمل حتى نهاية العام الحالي، وفق تعميم لوزارة العمل أصدرته في 27 من أيار 2018.
كما سمحت التسهيلات الأردنية بحصول اللاجئين السوريين على تصاريح عمل تمكنهم من العمل خارج المخيمات، إلى جانب السماح بتنقل العمالة السورية بين جميع القطاعات في البلاد، بحسب ما نشرت الجريدة الرسمية في عددها الـ 5547 الصادر بتاريخ 2 كانون الأول الحالي.
واتهم علوش الأردن بمنع اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، عبر منعهم من الخروج من المخيمات، معتبرًا أن عمان تتعرض لضغوط لتعطيل عودة اللاجئين، بحسب الموقع الأردني.
وتحدث عن 500 إلى 700 معاملة يومية تجريها السفارة السورية في الأردن تتعلق بعودة اللاجئين إلى بلادهم، الأمر الذي يعتبر ترويجًا للخطة الروسية حول إعادة السوريين.
وكان وفد روسي التقى بمسؤولين من الحكومة الأردنية، بعد إنشاء نقطة أردنية- روسية مشتركة، لتأمين عودة اللاجئين إلى سوريا، في شهر آب الماضي.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن “مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن لن نجبر أحدًا على العودة”، في رده على المبادرة الروسية.
ويقدر عدد اللاجئين السوريين في الأردن بنحو 650 ألفًا مسجلين لدى مفوضية اللاجئين، يعيش نحو نصفهم في مخيمات حدودية، ويعانون أوضاعًا صعبة.
–