تتقدم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على جبهات هجين شرقي دير الزور، الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، من ثلاثة محاور، بحسب الناطقة الرسمية باسم “عاصفة الجزيرة”، ليلوى العبد الله.
وقال العبد الله لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 5 من كانون الأول، إن مقاتلي “عاصفة الجزيرة” تقدموا بشكل كبير في المنطقة، وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم.
وأضافت أن تقدم “قسد” في المنطقة يأتي بمساندة طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يشن غارات جوية ضد أهداف ثابتة للتنظيم.
وتأتي المعارك بالرغم من حالة الطقس السيئة، بحسب العبد الله، التي أكدت أن العواصف الغبارية والأمطار التي تعصف بالمنطقة لم تكن عائقًا أمام تقدم مقاتلي “قسد”.
واستقدم التحالف الدولي تعزيزات عسكرية إلى أطراف منطقة هجين، وفق حساب “Rojava Resistance”، الذي يعنى بأخبار المنطقة الشرقية في سوريا عبر “تويتر”، أمس.
وقال الحساب إن “قسد” استولت على مسجد الفردوس وجزء من منطقة الأسواق في المنطقة، وتحاول تأمين الطريق إلى حقول النفط في الضواحي الشمالية.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير له في ريف دير الزور الشرقي.
ويعتمد في معاركه على أسلوب الكر والفر، للتخفيف من الهجمات ضد مواقعه، كما استغل في الأسابيع الماضية، الظروف المناخية وغياب الطيران وشن هجمات على قوات “قسد” ما أدى إلى مقتل العديد منهم.
وكانت “قسد” استقدمت تعزيزات عسكرية خلال الأيام الماضية، تحضيرًا لشن هجوم بري واسع على نقاط التنظيم في ريف دير الزور الشرقي.
ومن بين القوات المشاركة في المعارك: “مجلس دير الزور العسكري”، “جهاز الأمن العام” في مدينة الرقة، “وحدات حماية الشعب”، “وحدات حماية المرأة”، “قوات الأمن السريانية” (سوتورو)، “قوات الدفاع الذاتي”.
ودخل فصيل “جيش الثوار” و”مجلس منبج العسكري” المعارك إلى جانب “قسد” بعد الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة”.
وانتشرت أنباء خلال الأسبوعين الماضيين عن وجود مفاوضات بين “قسد” والتنظيم لخروج عناصر الأخير إلى صحراء العراق، إلا أن العبد الله نفت ذلك قائلة “نحن لا نمد يدنا للمفاوضات مع أيد ملطخة بالدماء”.
–