عززت “هيئة تحرير الشام” حواجزها الأمنية على طرقات إدلب الخارجية والداخلية، على خلفية حالة الفلتان الأمني التي تعيشها المحافظة منذ أشهر.
وقال مسؤول في إدارة الحواجز يدعى “علي الشرقي” اليوم، الأربعاء 5 من كانون الأول، إن “تحرير الشام” نشرت حواجز جديدة على الطرقات في إدلب، تحت إدارة مركزية موحدة، كما فعّلت نظامًا خاصًا في عملية التفتيش وآلية العمل.
وأضاف المسؤول لوكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” أن ما يقارب 60 حاجزًا موزعين على أرياف إدلب وحلب والبادية والساحل وجبل الزاوية، مشيرًا إلى تدعيم 25 حاجزًا في خطة تهدف إلى تعزيز الحواجز المتبقية في الشمال السوري.
وتعيش إدلب حالة من الفلتان الأمني طالت مدنيين وعسكريين وكوادر طبية، منذ مطلع العام الحالي وازدادت في الأشهر الخمسة الماضية.
وربطت “هيئة تحرير الشام” في وقت سابق الفلتان الأمني بخلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، دون الكشف عن هوية الجهات التي تقف وراء ذلك بشكل دقيق.
وكانت عنب بلدي عملت على ملف موسع، تشرين الثاني الماضي، تحت عنوان “مجرمون خلف اللثام.. قتلة من دون ملامح”، تحدثت فيه عن الفلتان الأمني في إدلب والذي ارتبط بشكل أساسي بالأشخاص الملثمين.
وكانت آخر الجرائم على يد الملثمين في إدلب، مقتل الناشطين رائد فارس وحمود جنيد وسط مدينتهم كفرنبل في ريف إدلب.
وبحسب المسؤول في “تحرير الشام” فإن خلايا تتبع للنظام السوري وتنظيم “الدولة” وراء عمليات الاغتيال والتفجيرات في إدلب.
وقال إن “الحواجز تعتبر صمام أمان المناطق المحررة، حيث يتم من خلالها الحفاظ على أمن الناس وضبط المدن والبلدات”.
ويتزامن تعزيز الحواجز من قبل “تحرير الشام” مع استنفار تعيشه في ريف إدلب الغربي، على خلفية اشتباكات بدأتها ضد “الجبهة الوطنية للتحرير”.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، إن الاشتباكات بين الطرفين توقفت اليوم، لكن الاستنفار لا يزال قائمًا مع نصب حواجز من قبل “تحرير الشام”، منها في منطقة قسطون في الريف الغربي لحماة.
–