جرحى بقصف لقوات الأسد على ريف إدلب الجنوبي
تعرضت بلدات وقرى في ريف إدلب الجنوبي إلى قصف مدفعي من قبل قوات الأسد المتمركزة في ريف حماة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الأربعاء 5 من كانون الأول، أن الحي الشرقي لمدينة خان شيخون تعرضت إلى قصف بالقذائف المدفعية من قبل قوات الأسد المتمركزة في ريف حماة، ما أدى إلى إصابة شخصين.
كما تعرضت بلدتي التمانعة وأم جلال في الريف الجنوبي إلى قصف مدفعي، مصدره حاجز السعدو شرق مدينة معان الخاضعة لسيطرة النظام، بحسب المراسل.
كما استهدفت قوات الأسد الموجودة في قرية المصاصنة بقذائف الهاون مدينة اللطامنة شمال حماة.
وتتعرض المنطقة منذ أسابيع إلى قصف متكرر من قبل قوات الأسد، ما يعد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي.
ويتضمن الاتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام والمعارضة في محافظة إدلب، وطبقت فصائل المعارضة البند الأول منه وهو سحب السلاح الثقيل والتشكيلات “المتشددة”.
وأدى القصف المتكرر إلى حالة نزوح من أهالي المنطقة، إذ قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن أكثر من 20 ألف شخص، نزحوا من جنوبي محافظة إدلب إلى القرى المجاورة، في الأيام الثلاثة الأخيرة فقط.
ودعا حق خلال مؤتمر صحفي، الاثنين الماضي، جميع الأطراف المؤثرين في إدلب، إلى ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية للمدنية “بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.
ويتزامن القصف مع تخوف الأهالي من شن قوات الأسد عملية عسكرية على المنطقة، إلا أن ضباطًا من تركيا قالوا، خلال اجتماع مع أعضاء المجلس المحلي لمدينة جرجناز، أمس، إنه لا يوحد اجتياح بري للمحافظة.
وحصلت عنب بلدي على مخرجات الاجتماع، وأكد الضباط أنه لا يوجد اجتياح أو قصف للطائرات الحربية التابعة للنظام طالما نقاط المراقبة التركية موجودة حتى اليوم، وأكدوا أن “القيادة التركية” تعمل على إنهاء خروقات النظام السوري.
وتزامن ذلك مع إعلان “الجبهة الوطنية للتحرير” رفع جاهزيتها على الجبهات العسكرية الفاصلة مع قوات الأسد في محافظة إدلب، بعد استقدام الأخيرة تعزيزات إلى محيط المنطقة.
ونشر الناطق الرسمي باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي المصطفى، بيانًا اليوم، الأربعاء 5 من كانون الأول، قال فيه إنه تم التأكيد على جميع مكونات الفصيل العسكري برفع الجاهزية على خطوط جبهات قوات الأسد، بعد ورود معلومات عن استقدام حشود إلى المنطقة.
وأضاف المصطفى أن رفع الجاهزية يأتي مع توخي الحذر من استغلال قوات الأسد للأحوال الجوية، وتحسبًا من قيامهم بأي عملية تسلل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :