وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 18 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي.
وفي تقرير دوري أصدرته الشبكة اليوم، الأربعاء 5 من كانون الأول، قالت فيه إن النظام السوري مسؤول عن سبعة حوادث اعتداء على مراكز مأهولة خلال الشهر الماضي، تليه التنظيمات الإسلامية المتشددة وقوات “الإدارة الذاتية” وقوات التحالف الدولي التي سجلت حادثة اعتداء واحدة لكل منها، بينما سجلت ثمانية حوادث ضد “جهات مجهولة”.
ويأتي الحديث عن الاعتداء على مراكز مدنية في وقت تراجعت فيه وتيرة العمليات العسكرية في سوريا، منذ منتصف العام الحالي.
وتم توثيق ما لا يقل عن 554 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في سوريا، منذ مطلع عام 2018 وحتى كانون الأول الحالي، بلغت ذروتها في شهري كانون الثاني (136 حادثة) وشباط (155 حادثة).
فيما سجل شهر آب أقل عدد من حوادث الاعتداء على مراكز حيوية، بلغت 15 حادثة.
وتركزت معظم حوادث الاعتداء خلال الشهر الماضي في محافظة إدلب (11 حادثة)، التي شهدت قصفًا من قبل النظام السوري، فيما يعد خرقًا لاتفاق إدلب بين روسيا وتركيا.
يليها ريف حلب الذي سجل خمسة حوادث، ثم محافظة دير الزور، التي استهدفها التحالف الدولي في عمليات عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتشمل هذه المراكز، المنشآت الطبية والتعليمية والبنى التحتية والمنشآت الدينية وغيرها من المنشآت التي تستخدم لأغراض مدنية، بحسب البروتوكول.
وأوصى التقرير الحقوقي كلًا من مجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة، وغيرها من منظمات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها أمام الجرائم المرتكبة باستهداف تلك المراكز في سوريا.
–