كثفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من هجماتها على مواقع فصائل “الجيش الوطني” في ريفي حلب الشمالي والشرقي، في الأيام الماضية.
وكانت آخر الهجمات صباح اليوم، الأربعاء 5 من كانون الأول، إذ أعلن “الجيش الوطني” عن اشتباكات عنيفة بين “الفيلق الثالث” الذي يتبع له و”قسد” على محور عبلة بريف حلب الشرقي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن هجمات “قسد” تأتي بدافع التسلل إلى مناطق سيطرة الفصائل، رغم عدم جدواها نظرًا للتحصين الكبير من الفصائل المدعومة بشكل مباشر من تركيا.
الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، قال لعنب بلدي إنه “من الطبيعي أن تحدث مثل تلك الهجمات ومحاولات إحداث بلبلة على كامل خط الجبهة لعدة أسباب أولها كرد فعل للتصريحات التي تصدر عن عمل قريب على المنظمات الإرهابية شرق الفرات”.
وأضاف حمود أن “قسد” تحاول القيام ببعض الأعمال التي تريد من خلالها كسب ثقة وإعادة توازن.
وتحتفظ “قسد” حتى اليوم بجيب في الريف الشمالي لحلب، في مدينة تل رفعت وعين دقنة والقرى والبلدات المحيطة بهما.
بينما تسيطر بشكل كامل على مدينة منبج والقرى المحيطة بها في ريف حلب الشرقي.
وبحسب حمود، يتعلق السبب الثاني لهجمات “قسد” بتنسيق مشترك مع قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، والتي تستهدف ريفي إدلب وحماة وريف حلب الغربي، وفي حال حاولت تلك القوات أن تقوم بعمل فيكون دور “قسد” إشغال “الجيش الوطني” شمال وشرق حلب.
وقال إن “قسد” لا تملك استطاعة في شن عمل عسكري على طول الجبهة، وبالتالي تلجأ إلى أعمال التسلل والاستهداف محاوله إحداث أي خرق كان.
ومنذ السيطرة على منطقة “عفرين”، آذار الماضي، أعلنت “وحدات حماية الشعب” (عماد قسد العسكري) مقتل العشرات من عناصر “الجيش الوطني” بعمليات استهدفت مواقع لهم في ريف حلب.