فراس العقاد – اسطنبول
تظاهر عشرات الناشطين الأتراك في العاصمة التركية أنقرة أمام فرع لمطعم برغر كينغ مطالبين بمقاطعته، وذلك ردًا على اعتداء موظفٍ في المطعم على طفل سوري يبيع المناديل داخل أحد الفروع في اسطنبول عندما بدأ يأكل من بقايا ما تركه الزبائن.
الحادثة وقعت قبل أيام، الأمر الذي استدعى الناس حينها للتدخل وإنقاذ الطفل ومساعدته ومسح دمائه، ناشرين صور الاعتداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتلا المتظاهرون في أنقرة بيانًا اعتبروا فيه أن “مثل هذا الاعتداء غير مقبول”، مؤكدين على مقاطعتهم لسلسلة مطاعم “برغر كينغ”، كما سكبوا الطلاء الأحمر على واجهة المطعم.
وانتشرت أمس السبت بين المواطنين الأتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة سلسة مطاعم «برغر كينغ» ضمن عدة هاش تاغات، منها #BurgerKingBoykot “.
بدورها صرحت إدارة المطاعم لصحيفة الأندبندنت البريطانية أن «تصرفات هذا الموظف لا تعكس قيمة العلامة التجارية وامتياز برغر كينغ، وبدورنا قمنا بإقالة هذا الموظف وأصدرنا اعتذارًا عقب الحادثة مباشرة”.
وتعتبر “الفزعة” كما يقول بعض السوريين في تركيا جزءًا مما تبقى من الإنسانية، بينما يعتبرها آخرون ربما استغلالاً سياسياً في خطوة اتخذتها المعارضة التركية لتشويه صورة حزب العدالة والتنمية عبر السوريين الذين يعتبرونهم جزءًا لا يتجزأ من القاعدة الشعبية؛ كون صاحب السلسلة مقربًا من الحزب.