المحكمة السويدية العليا تمنع تزويج فتاة سورية قاصرة
منعت المحكمة العليا في السويد رجلًا سوريًا وزوجته من تزويج ابنتهما القاصرة.
وذكر موقع “الكومبس” اليوم، الثلاثاء 4 من كانون الأول، أن المحكمة العليا في السويد أدانت مواطنًا سوريًا وزوجته بالتحضير لإجبار ابنتهما البالغة من العمر 13 عامًا، على الزواج من شاب يبلغ من العمر 23 عامًا.
وكانت الفتاة رفضت الزواج من الشاب، واتصلت بالشرطة التي قامت بمساعدتها في العيش بمكان سري ومحمي بعيدًا عن عائلتها، بحسب “الكومبس”.
وقررت المحكمة أن تزويج فتاة قاصرة، بهذا العمر، غير قانوني في السويد، حتى وإن كانت العائلة قد استندت في ذلك على تقاليدها الإسلامية الخاصة في هذا المجال، ورأت أن ذلك غير كافٍ كي يصبح هذا الزواج نافذًا في السويد.
وكان البرلمان السويدي صوّت، في 21 تشرين الثاني الماضي، لصالح اقتراح حكومي بتشديد الحظر على زواج الأطفال، تحت سن 18 عامًا، ليشمل أيضًا عدم الاعتراف بحالات الزواج التي حدثت خارج السويد.
وكان قانون حظر زواج القُصر المعمول به سابقًا يستثني حالات الزواج بقاصرة في حال تم عقده خارج السويد، ليأتي تصويت البرلمان الجديد لصالح تعديلات تمنع زواج القصر منعًا باتًا.
وسيتعين بموجب القانون الجديد على الأزواج الذين يرغبون بالبقاء معًا، الانتظار حتى سن 18 عامًا للارتباط مجددًا.
وفي عام 2016، قالت مصلحة الهجرة السويدية، إنها حددت 132 حالة من الأطفال الذين قالوا إنهم متزوجون في طلبات اللجوء، التي قدموها، متوقعة وجود المزيد.
ووفق القائمين على مشروع القانون، يؤثر زواج الأطفال بشكل سلبي على الفتيات، ويزيد من احتمال ابتعادهن عن التعليم، والعيش في حالة فقر، كما يعرضهن لأن يصبحن ضحايا العنف المنزلي.
ولا تزال العديد من الدول الأوروبية تسمح بزواج القاصرين في ظروف محددة، مثل موافقة الأهالي أو موافقة السلطات القضائية.
في المقابل، أقرت عدة دول أوروبية، منها هولندا والدنمارك والنرويج، عدم قانونية زواج الأطفال، أو مددت حظرًا على زواج القاصرين، بما في ذلك الزيجات التي حصلت في الخارج.
وشهدت السويد زيادة واضحة في أعداد طالبي اللجوء من السوريين، وتضاعف عددهم خلال عامي 2016-2017، وفقًا لإحصائية “مصلحة الهجرة السويدية”.
وتعتبر السويد مقصدًا للاجئين والمهاجرين، الذين يدخلون الاتحاد الأوروبي بطرق” غير شرعية”، ولجأ إليها خلال 2016، 163 ألف شخص، وهو أكبر عدد في أوروبا مقارنة بعدد السكان، بينما رفضت لجوء أكثر من 85 ألفًا آخرين، بحسب الإحصائيات الرسمية.
واستقبلت السويد أكثر من 150 ألف طلب لجوء عام 2015، معظمهم من السوريين، بحسب إحصائياتها الرسمية، ويصل اللاجئون إليها من خلال العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ويتوجهون إلى مدينة مالمو، بينما يصل آخرون بطرق “غير نظامية” إلى النرويج وفنلندا ومنها إلى السويد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :