قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن أكثر من 20 ألف امرأة وطفل ورجل نزحوا من جنوبي محافظة إدلب إلى القرى المجاورة، في الأيام الثلاثة الأخيرة فقط.
وأوضح حق خلال مؤتمر صحفي في المقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك، أمس 3 من كانون الأول، أن “العديد من العائلات النازحة حديثًا تقيم في العراء بسبب الافتقار إلى المأوى، وهم في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية”، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وتابع، “تشير تقديراتنا إلى أن أكثر من 20 ألف امرأة وطفل ورجل نزحوا من جنوبي إدلب إلى القرى المجاورة منذ 30 من تشرين الثاني الماضي”.
ودعا جميع الأطراف المؤثرين في إدلب، إلى ضمان حماية المدنيين والبنى التحتية للمدنية “بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي”.
تأتي هذه التصريحات في الوقت التي تواصل فيها قوات النظام السوري، القصف على مدينة جرجناز والمناطق المحيطة بها، منذ 24 من تشرين الثاني.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، مع رئيس المجلس المحلي لجرجناز، أبو عمارة الدغيم، قال إن “عدد النازحين من مدينة جرجناز تجاوز 70%، حيث اتجه معظمهم إلى مدينتي تلمنس ومعرة النعمان والقرى والبلدات في ريف إدلب الشمالي”.
وتستهدف قوات الأسد جرجناز بصواريخ شديدة الانفجار، بحسب ما قال الدغيم.
ويُعتبر القصف من قبل قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، وينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة في محافظة إدلب.
وفي شهر تشرين الثاني الماضي، استهدفت قوات الأسد جرجناز بأكثر من 50 قذيفة مدفعية، وأدت الهجمات التي شنها النظام السوري منذ “اتفاق سوتشي” إلى مقتل أكثر من 20 مدنيًا بينهم أطفال وإصابة العديد، بحسب تقارير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
–