تهديدات أمنية تواجه هاتفك المحمول.. تعرّف على طرق الحماية

ما الدور الذي تلعبه هواتفنا في حياتنا؟

tag icon ع ع ع

هاتفك المحمول هو الصديق اللّصيق الذي يلازمك في جميع أوقاتك وأعمالك، جاهزٌ لخدمتك وتسليتك عند الطلب، يوصلك بمعارفك في شرق العالم وغربه، يحفظ أسرارك ومعلوماتك ومخططاتك وربما يعرف عنك أكثر من نفسك، وهنا تكمن الخطورة.

إنّ تعلّقنا بهواتفنا الذكية تحوّل مع الوقت إلى نوع من أنواع الإدمان، فمن منا يستطيع الاستغناء عن هاتفه المحمول لساعات وربما لدقائق، وهو ما خلق رُهابًا جديدًا سمّاه الباحثون بـ “نوموفوبيا” أو “رهاب فقد الهاتف المحمول”، للتعبير عن حالة الخوف والقلق التي تنتاب من يفارق هاتفه.

 

بحسب موقع “Business Insider” واستنادًا إلى دراسة أجرتها شركة الأبحاث “dscout” فإنّ المستخدم العادي للهواتف المحمولة يلمس هاتفه 2617 مرة في اليوم، أمّا “مدمنو” استخدام تلك الهواتف فقد يصل عدد المرات التي “يلمسون” فيها هواتفهم يوميًا إلى 5400 مرة.

وخلصت الدراسة أيضًا إلى أنّ المستخدمين العاديين يمضون 145 دقيقة يوميًا مع أجهزتهم من خلال 76 جلسة هاتفية في اليوم.

واعتبرت الدراسة أنّ الأذى النفسي الذي قد يسببه فقدان الهاتف يكاد يساوي الوقوع ضحية لأي حادث.[1]

 

وعلى الجانب الآخر من المشهد، هنالك الكثير من المخاوف الأمنية على خصوصيتنا وسلامتنا الرقمية التي باتت على المحك، خاصة مع ما رافق التطوّر التكنولوجي من ابتكار ميزاتٍ في الهاتف من شأنها قراءة تعبيرات الوجه وفهمها وتحديدها، ومعرفة الحالة المزاجية والنفسية للمستخدم، وأكثر الكلمات التي يستعملها، والوقت الذي يستغرقه في استخدام التطبيقات المختلفة، ومعرفة المكان الجغرافي للمستخدم حتى دون اتصاله بالإنترنت، فضلًا عن معرفة كلّ ما يكتبه على الهاتف عبر لوحة المفاتيح، وهو ما يتيح للمخترقين الوصول للبيانات الشخصية الحساسة للضحية مثل كلمة مرور بطاقته الائتمانية.

 

فكيف يمكن تحصين هاتفنا المحمول، مع كلّ تلك المخاطر على خصوصيتنا التي أصبحت سهلة الاختراق؟

كيف أعرف أن هاتفي مخترق؟ ما المؤشرات التي قد تدلّ على ذلك:

  • بطء في استجابة الهاتف بشكل ملحوظ وغير مسبق.
  • نفاد بطارية الجهاز بسرعة كبيرة.
  • حذف بعض الملفات الشخصية بشكل تلقائي.
  • وجود تطبيقات جديدة غير معروفة.
  • تُفتح التطبيقات وتُغلق بشكل آلي.
  • فواتير شهرية مرتفعة وهدر في الرصيد.
  • ظهور الكثير من الإعلانات بشكل مزعج عند استخدام الجهاز.

من هنا تبرز أهمية التعرّف على وسائل الحماية لهواتفنا، وطرق تقليل المخاطر الإلكترونية والتي لا يمكن منعها بشكل كامل.

خطوات للحصول على هاتف آمن

  • اختيار جهاز من شركة تهتم بإصدار التحديثات.
  • استخدام قفل للهاتف: أفضل طريقة لقفل الهاتف هي اختيار الرقم السري.
  • استخدام خاصية المصادقة الثنائية من غوغل: “التحقق بخطوتين”.
  • استخدام التطبيقات حصرًا من متجر غوغل “للهواتف التي تعمل بنظام أندرويد”، و متجر آيتون “للهواتف التي تعمل بنظام IOS” مع الانتباه لتفقّد المعلومات حول المنتِج للتطبيق، وإلقاء نظرة على آراء المستخدمين.
  • استخدام تشفير الجهاز الكامل: تحتوي أنظمة تشغيل الهواتف على خاصية لتشفير الهاتف يمكن تفعيلها عن طريق الإعدادات في الهاتف ثم الأمان أو الحماية.
  • كما يمكن تفعيل التشفير لبطاقة الذاكرة الخارجية “SD Card”.
  • استخدام VPN لتشفير الاتصال بالإنترنت عند الحاجة:
  • “الشبكة الخاصة الافتراضية” وهي الطريق الأكثر أمانًا للاتصال بالإنترنت، إذ تقوم بالمحافظة على بيانات المستخدمين ونشاطاتهم مخفية ومشفّرة عبر إنشاء نفق وهمي بين الجهاز ومزود خدمة VPN ما يعني عدم قدرة أي أحد على اعتراضها.
  • تجنب حفظ كلمات المرور على المتصفح واستخدام برنامج إدارة كلمات المرور:
  • تحدث أبرز عمليات الاختراق على الإنترنت بسبب ضعف كلمات المرور والاستخدام المتكرر لها في حسابات متعددة، ولذلك يكون الحل الأفضل هو استخدام أحد برامج إدارة كلمات المرور لحفظ معلومات الدخول بالحسابات المختلفة.
  • استخدام برنامج مكافحة الفيروسات:
  • تعمل برامج مكافحة الفيروسات على اكتشاف التطبيقات الخبيثة التي قد تصيب جهاز الهاتف وإزالتها، كما أنها قد تعمل في النسخ المدفوعة كمراقب وناصح لحماية الخصوصية في أثناء التصفح واستخدام تطبيقات وغيرها.
  • إغلاق الاتصال بالإنترنت في حال عدم الحاجة إليه.
  • إزالة التطبيقات التي لا نستخدمها.

 

إحصائيات متعلقة بالهاتف المحمول لعام 2018

  • يمتلك ثلثا سكان الأرض، الذين يبلغ عددهم 7 مليارات و600 مليون، أجهزة هواتف محمولة.
  • أكثر من نصف أجهزة الهاتف المستخدمة حول العالم هي أجهزة “ذكية”، ما يجعلها أكثر عرضة للاختراق.[2]
  • من المتوقع أن يصل عدد الذين يمتلكون هواتف محمولة بحلول عام 2020 إلى 5.4 مليار شخص حول العالم.[3]

[1] لقراءة المزيد حول هذه الدراسة يمكنكم زيارة موقع “businessinsider.com، (آخر زيارة 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2018).  وموقع شركة “dscout” للأبحاث. (آخر زيارة 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2018)

[2] للمزيد انظر التقرير الذي أعدّه موقع “We are socila” تحت عنوان “GLOBAL DIGITAL REPORT 2018”. (آخر زيارة 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2018).

[3] مسح أجرته شركة “سيسكو” الأمريكية لتقنية المعلومات، 3 شباط 2016، (آخر زيارة 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2018)

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة