أمريكا تهدد بإنهاء محادثات أستانة وسوتشي بشأن سوريا
هددت الولايات المتحدة الأمريكية بإنهاء مساري سوتشي وأستانة للمحادثات بين النظام والمعارضة السورية في حال لم يتم تشكيل اللجنة الدستورية.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيمس جيفري، في مؤتمر صحفي أمس، الاثنين 3 من كانون الأول، إذا لم يتم تشكيل اللجنة منتصف الشهر الحالي فأمريكا ستنهي مسار أستانة.
وأضاف جيفري أنه يجب عدم مواصلة المبادرة الغريبة في سوتشي وأستانة القاضية بتشكيل اللجنة.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى انتظار تقرير المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمام مجلس الأمن في 14 من الشهر نفسه، وفي حال الفشل ستتم العودة إلى الأمم المتحدة.
وتعمل الأمم المتحدة على تشكيل اللجنة التي من المفروض أن تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد، على أن تتشكل من 150 شخصًا (50 يختارهم النظام، 50 تختارهم المعارضة، 50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء).
وكانت الجولة الحادية عشرة من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية، انتهت الأسبوع الماضي دون التوصل إلى إنشاء اللجنة.
وأعرب دي ميستورا عن أسفه لعدم تحقيق تقدم ملموس في تشكيل اللجنة، قائلًا في بيان صادر عن مكتبه، الخميس 29 من تشرين الثاني، إن “المبعوث الأممي يأسف بشدة لعدم تحقيق تقدم ملموس للتغلب على الجمود المستمر منذ عشرة أشهر في تشكيل اللجنة الدستورية”.
وأضاف دي ميستورا، “كانت هذه المرة الأخيرة التي يعقد فيها اجتماع في أستانة عام 2018، ومن المؤسف بالنسبة للشعب السوري، أنها كانت فرصة مهدرة للإسراع في تشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية ومتوازنة وشاملة يشكلها سوريون ويقودها سوريون وترعاها الأمم المتحدة”.
ودار الحديث عن صعوبات تعترض تشكيل اللجنة الدستورية منذ أشهر من قبل دي ميستورا، وسط اتهام المعارضة للنظام وحلفائه بالمماطلة في تشكيلها.
وبحسب ما قال مصدر مطلع على تشكيل اللجنة لعنب بلدي، فإن النظام وحلفاءه يرفضون قائمة المجتمع المدني كونها ستكون من المستقلين وستطالب بقضايا الديمقراطية والتمثيل العادل وتداول السلطة، وبالتالي تشكيل اللجنة بالثلثين يعني تغييرًا جذريًا يساوي رحيل النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :