منظمات إنسانية تطالب بوقف الاعتداء على كوادرها في الشمال السوري

أصدر تحالف “المنظمات السورية غير الحكومية” في الشمال السوري، بيانًا حول استهداف الكوادر الإنسانية، من اعتقال تعسفي وحالات خطف.

وقال البيان الصادر اليوم، الاثنين 3 من كانون الأول، واطلعت عليه عنب بلدي، “إننا في تحالف المنظمات السورية غير الحكومية ندين الإيقاف التعسفي للكوادر الإنسانية، كما نطالب بالإفراج الفوري عنهم”.

وأضاف، “التصرفات غير المسؤولة تنعكس سلبًا على سير العمل الإنساني في منطقة شمال غربي سوريا، التي تشهد ظروفًا قاسية بالفعل، نتيجة تجمع أكثر من أربعة ملايين مدني فيها، هم بأشد الحاجة للتدخل الإنساني وتأمين المقومات الأساسية للحياة”.

ووقعت على البيان 18 منظمة، ويأتي بعد يوم على اعتقال الطبيب عبدو نجار في إدلب بشكل تعسفي من قبل القوة الأمنية، ولرفض سياسة الاعتقال والاستهداف التي تطال الكوادر الإنسانية في المنطقة بشكل عام.

وقال البيان، إن “القانون الدولي الإنساني يكفل حماية العاملين الانسانيين ويحض على سلامتهم، كما نحمل السلطات المحلية العسكرية والمدنية المسؤولية الكاملة تجاههم”.

واعتبر الموقعون أن استهداف العمال الإنساني الشمال السوري، يعتبر تحديًا كبيرًا في وجه العمل الإنساني، ويساهم في ازدياد حالة الفوضى الأمنية في المنطقة، بحسب تعبيرهم.

وتتخوف المنظمات العاملة في محافظة إدلب، من توقف الدعم عن المشاريع الإغاثية والإنسانية نتيجة تلك الاعتداءات، إلى جانب كونها سبب في هجرة الكوادر الإنسانية وخاصة الطبية.

وشدد البيان على أهمية تحييد العمل الإنساني بجميع مؤسساته وكوادره عن أي تجاذبات سياسية، استنادًا للقانون الدولي، مطالبين بالإفراج الفوري عن كافة المتعقلين.

وتعيش إدلب والمناطق المحيطة بها فلتانًا أمنيًا، وسط استنكار الاعتقالات المستمرة للكوادر الطبية والإنسانية وخاصة أنها تكون بشكل تعسفي دون مراعاة الوضع الانساني والتخصصي لها.

وطالب الموقعون الأطراف المسؤولة في الشمال السوري بضبط الوضع الأمني وإيقاف أي تدخل من أي جهة بسير العمل الإنساني وحرية القائمين عليه، مشددين على أن تلعب الأمم المتحدة دورًا أكثر في حماية العمل الإنساني بمنشآته وكوادره.

وخرجت الكوادر الطبية العاملة في إدلب وأرياف حماة في الأسابيع الماضية بوقفات استنكرت حالة الفلتان الأمني التي تعيشها محافظة إدلب.