مناقصة جديدة في سوريا لشراء القمح من روسيا ودول أخرى
طرحت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في سوريا، مناقصة جديدة لشراء 200 ألف طن من القمح من الدول الغربية.
وفي وثيقة رسمية نقلتها وكالة “رويترز” اليوم، الاثنين 3 من كانون الأول، أظهرت أن مؤسسة الحبوب السورية طرحت مناقصة لشراء 200 ألف طن من القمح الليّن من دول روسيا أو رومانيا أو بلغاريا.
وأضاف الوكالة أن تاريخ الوثيقة التي طرحتها المؤسسة، يعود إلى يوم أمس، دون أن تتضمن آخر موعد لتقديم العروض.
وتراجع إنتاج القمح بشكل كبير في سوريا خلال سنوات الحرب، وتحولت من دولة مكتفية ذاتيًا إلى مستوردة من الدول الداعمة للنظام، وخاصة روسيا.
ودفع تراجع الإنتاج حكومة النظام السوري إلى البحث عن بدائل من أجل توفير القمح والشعير، فتعاقدت مع روسيا، أواخر عام 2016، لاستيراد حوالي مليون طن من القمح الروسي الطري المعد للطحن.
وكانت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في سوريا، طرحت تشرين الأول الماضي، مناقصة لشراء 200 ألف طن من قمح الطحين.
وقال وزير التجارة الداخلية السوري، عبد الله الغربي، لوكالة “رويترز“، في حزيران الماضي، إن سوريا تخطط لاستيراد 1.5 مليون طن، معظمها من القمح الروسي، هذا العام.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قالت في تشرين الأول الماضي، إن معدل إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عامًا.
وفي تقرير أصدرته المنظمة، قالت فيه إن إنتاج القمح في سوريا لعام 2018 لم يتجاوز 1.2 مليون طن، أي ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن.
كما عزت المنظمة تراجع إنتاج القمح إلى تضرر مناطق زراعية واسعة في سوريا وتشرد آلاف المزارعين بسبب النزاع، فضلًا عن عدم قدرة الفلاحين على دفع تكاليف الزراعة.
وبناء عليه، فإن الأحوال الجوية “المعاكسة” أدت إلى حصاد 38% فقط من محصول القمح في المناطق السورية التي تعتمد على مياه الأمطار، عام 2018.
وبحسب تقرير “فاو”، فإن 5.5 مليون سوري لا يزالون يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بنسبة انخفضت 20% عن العام الماضي، مشيرًا إلى أن حوالي 500 إلى 800 ألف شخص في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :