قطر تنسحب من منظمة “أوبك” للدول المصدّرة للبترول
أعلنت دولة قطر عن انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدّرة للبترول (أوبك).
وفي مؤتمر صحفي عقده وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، الاثنين 3 من كانون الأول، قال فيه إن الدوحة ستنسحب من المنظمة اعتبارًا من كانون الثاني 2019، مشيرًا إلى أن بلاده أبلغت المنظمة بقرارها.
دولة قطر تعلن انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" اعتباراً من الأول من يناير 2019.
— QatarEnergy (@qatarenergy) December 3, 2018
وأرجع الوزير القطري سبب الانسحاب إلى أن بلاده تسعى إلى التركيز على تنمية وتطوير وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال، من 77 إلى 110 مليون طن سنويًا، بموجب خطة أعلنت عنها مؤخرًا.
ويأتي الانسحاب في وقت تتحدث فيه الدوحة عن شراكات دولية كبيرة، خلال الأشهر المقبلة، في مجال الطاقة والغاز الطبيعي.
كما أن قطر مدرجة ضمن قائمة أكبر مصدري النفط الخام في العالم.
وكانت قطر انضمت إلى منظمة “أوبك” منذ تأسيسها عام 1960، بمبادرة من الدول الخمس الأساسية المنتجة للنفط، وهي: السعودية والكويت وإيران والعراق وفنزويلا.
وتضم المنظمة 12 دولة، قبل انسحاب قطر منها، وهي: إندونيسيا، ليبيا، الإمارات، الجزائر، نيجيريا، أنغولا، إضافة إلى الدول الخمس المؤسسة.
وتوفر “أوبك” نحو نصف كمية النفط المنتج عالميًا، ولديها احتياطات أكيدة تمثل 80% من نفط العالم.
وسبق أن وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انتقادات لمنظمة “أوبك”، التي ترأسها السعودية، بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وقال خلال كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في أيلول الماضي، “كالعادة ينهبون بقية العالم” في إشارة إلى منظمة “أوبك”، وأضاف “نحن ندافع عن كثير من تلك الدول دون مقابل، وبعد ذلك يستغلوننا ويرفعون أسعار النفط”.
وترأس السعودية المنظمة حاليًا، وكانت قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، في حزيران 2017، إلى جانب الإمارات والبحرين ومصر، على خلفية اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة بدورها.
لكن الوزير القطري لم يشر إلى علاقة “الأزمة الخليجية” بانسحاب قطر من أوبك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :