استهدفت قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف جنوبي سوريا مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية في بادية حمص الشرقية بعدد من الصواريخ.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية، الاثنين 3 من كانون الأول، إن قوات التحالف استهدفت بعدة صواريخ مواقع “الجيش السوري”، في جبل الغراب جنوبي مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن أضرار الضربة الصاروخية على المنطقة اقتصرت على الماديات.
وكانت شبكة “البادية 24” التي تغطي المنطقة، قالت إن قوات التحالف الذي تقوده واشنطن استهدفت بـ 14 صاروخًا مواقع قوات الأسد وحلفائها الإيرانيين في منطقتي الهلبة وجبل الغراب بادية حمص الشرقية.
وأضافت الشبكة أن القصف جاء على خلفية الاشتباه باختراق مجموعة تابعة لقوات الأسد، مناطق نفوذ سيطرة التحالف ضمن “منطقة الـ 55” في الحماد السوري، بحسب وصفها.
ونشرت الشبكة صورًا توضح الاستهداف، منوهة إلى عدم وقوع خسائر بشرية.
ولم تعلق قوات التحالف الدولي على الحادثة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ويتزامن القصف مع تصاعد الخلافات بين أمريكا وروسيا حول الملف السوري ومطالبتها مع حلفائها بضرورة خروج القوات الأمريكية من الأراضي السورية بحجة أن وجودها غير شرعي، بحسب وصف موسكو.
وتعمل إلى جانب قوات الأسد في منطقة البادية عدة ميليشيات عراقية وأجنبية أبرزها “حزب الله” العراقي و”الحرس الثوري” الإيراني.
وفي تموز الماضي، أعلنت فصائل المعارضة في منطقة التنف عن تدريبات صاروخية نفذتها استعدادًا لأي مواجهات متوقعة، بعد محاولة هجوم من قوات الأسد على المنطقة.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، في بيان لها، قاعدة التنف بلعب دور مشبوه في سوريا، وأنها أصبحت “ثقبًا أسود” بطول 100 كيلومتر، بحسب تعبير الوزارة.
وأضافت أن التنف باتت “تخرّج مجموعات إرهابية” تقاتل في صفوف تنظيم “الدولة”، بدلًا من تخريج “الجيش الحر”، في إشارة لاتهام أمريكا بدعم المجموعات الإرهابية، كما جاء في البيان.
وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وتتمركز قوات أمريكية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة الـ 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” و”جيش مغاوير الثورة”، وتضم المنطقة “مخيم الركبان” للنازحين السوريين.
–