اتفق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، على خطوات إضافية لتنفيذ اتفاق إدلب، بحسب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.
وقال لافروف في مقابلة مع قناة “روسيا 1” أمس، الأحد 2 من كانون الأول، إن الرئيسين اتفقا على خطوات أخرى لاحترام الاتفاق الذي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.
كما اتفقا على اتخاذ تدابير لمنع من أسماهم “المتطرفين” من محاولة تخريب الاتفاقية، واصفًا الاتفاقية بالمهمة التي رحب بها الجميع.
ولم يحدد لافروف بشكل مباشر الخطوات المتفق عليها، في حين لم يصدر أي بيان من قبل الطرف التركي يؤكد ذلك.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وستكون المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.
لكن المنطقة تعيش توترًا على الجبهات العسكرية بين النظام السوري وفصائل المعارضة، على خلفية الخروقات التي يقوم بها الأول منذ توقيع الاتفاق، وزادت حدتها خلال الأيام الماضية.
وتزامن ذلك مع اقتراح أردوغان على نظيره الروسي بضرورة عقد قمة أخرى لبحث الوضع في محافظة إدلب.
وقدم الرئيس التركي اقتراحه، السبت الماضي، خلال اجتماعه مع بوتين على هامش قمة العشرين في الأرجنتين، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وكانت تركيا هددت بالتدخل في إدلب في حال خالفت الفصائل المسلحة اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، في تشرين الثاني الماضي، إن “تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت المجموعات الإرهابية والراديكالية في محافظة إدلب السورية بشكل مخالف لاتفاقية سوتشي”.
كما وجهت نقاط المراقبة التركية المنتشرة في إدلب خطابًا للمدنيين القاطنين في المحافظة، أعطت فيه تطمينات بخصوص اتفاق “سوتشي” الموقع مع روسيا.
وبحسب الخطاب، التي حصلت عنب بلدي عليه، قالت تركيا، “سيكون هناك من يحاول المكر بكم والإيقاع بين الإخوة (…) لا تصدقوا الذين يسعون لبث أكاذيب وإشاعات وشن الحملات المسيئة”.
وأضافت، “بفضل جهودكم الداعمة لتنفيذ الاتفاق ومنع الاشتباكات وحقن الدماء ستعم الطمأنينة والاستقرار في المنطقة”.
–