فجرت “هيئة تحرير الشام” جسورًا في ريف حلب الجنوبي تصل مع مناطق سيطرة قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وقال الناطق باسم الجناح العسكري في “الهيئة”، “أبو خالد الشامي”، اليوم، الاثنين 3 من كانون الأول، إن سرية الهندسة فجرت بعض الجسور الفرعية التي تربط بلدة العيس بمنطقة الحاضر جنوبي حلب.
وأضاف “الشامي” لوكالة “إباء” أن تفجير الجسور يأتي “حرصًا على عدم تسلل العدو منها وضمانًا لسلامة الأهالي”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن قوات الأسد قصفت بالصواريخ ريفي حلب الغربي والجنوبي عقب تفجير الجسور، دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
وتشابه الخطوة الحالية التي أقدمت عليها “تحرير الشام” ما قامت به “الجبهة الوطنية للتحرير” في ريف حماة الغربي، إذ أقدمت في الأشهر الماضية على تفجير ثلاثة جسور في منطقة سهل الغاب، كخطوة تعرقل تقدم قوات الأسد في حال بدء أي عملية عسكرية.
ويتزامن تفجير الجسور في ريف حلب الجنوبي مع استقدام تعزيزات عسكرية من قبل قوات الأسد إلى محيط محافظة إدلب وإلى ريف حلب الجنوبي والغربي، بحسب ما قالت شبكات موالية في الأيام الماضية.
وكان النظام السوري سيطر، في كانون الثاني الماضي، على معظم الريف الجنوبي لحلب وصولًا إلى ريف إدلب الشرقي، حيث سيطر على 40 قرية في المنطقة.
ومنذ ذلك الوقت يشهد ريفا حلب الجنوبي والغربي مناوشات واشتباكات خفيفة بين النظام السوري وفصائل المعارضة السورية الفاعلة هناك، فيما يجري الحديث مؤخرًا عن حملة عسكرية قد يشنها النظام للسيطرة على كامل ريف حلب الجنوبي.
وتولي إيران أهمية كبيرة لريف حلب الجنوبي، والذي يعتبر من أبرز المناطق التي يتخذها “الحرس الثوري” الإيراني كقواعد أساسية له في سوريا.
وعلى مدار السنوات الماضية زار مسؤولون إيرانيون ريف حلب، آخرهم وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، الذي قدم إلى مدينة حلب وريفها، في آب الماضي.
–