ينضوي فصيل “جيش الإسلام” الذي كان منتشرًا في الغوطة الشرقية، في صفوف “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، في ريف حلب الشمالي.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان “جيش الإسلام”، حمزة بيرقدار ، لعنب بلدي اليوم، الأحد 2 من تشرين الثاني، إن فصيله يقاتل تحت راية “الجيش الوطني” في ريف حلب الشمالي.
وردًا على سؤال انضواء الفصيل في صفوف الجيش الوطني، قال بيرقدار إن الفصيل الموجود في ريف حلب الشمالي قبل “خروجنا من الغوطة كانت جزءًا من الجيش الوطني في الفيلق الثالث”.
وكان مقاتلو الفصيل انتقلوا إلى ريف حلب الشمالي بشكل كامل، بموجب اتفاق مع الجانب السوري في الغوطة الشرقية، يقضي بترحيلهم عن المنطقة، في 8 من نيسان الماضي.
وعقب وصول “جيش الإسلام” إلى حلب لم يعلن الفصيل عند وصوله عن استراتيجيته العسكرية في المنطقة، فيما كان سيحل نفسه بشكل كامل، أو أنه سينضوي في تشكيل عسكري جديد ضمن التراتبية العسكرية المتبعة في ريف حلب.
وأعلن الفصيل اليوم عن تصديه لـ”وحدات حماية الشعب” (الكردية) على جبهة دير مشمش في محيط عفرين بريف حلب الشمالي.
وقال البيرقدار إن عملية التصدي التي قام بها مقاتلو فصيله “أحبطت” المحاولة و”أفشلتها”، وأوقع مقاتلو الفصيل عددًا من الجرحى في صفوف المهاجمين، مشيرًا إلى أن فصيله لديه وجود في بعض النقاط في المنطقة.
ودارت مواجهات، أمس السبت، بين فصائل “الجيش الوطني” و”قسد”، قتل خلالها ثلاثة عناصر تابعين لـ”الفيلق الثالث” في محور قرية عبلية بريف حلب الشمالي، وفق ما أفاد مراسل عنب بلدي بريف حلب.
وفي حديث سابق مع مصادر مطلعة على عمل الفصيل، قالت إن “جيش الإسلام” يعمل تحت غطاء “لواء المعتصم” المنضوي في “الجيش الوطني”.
وأضافت المصادر لعنب بلدي أن “جيش الإسلام” بدأ بعد وصوله إلى ريف حلب بدورات شرعية للعناصر التابعين له، تتضمن التأكيد على قتال “هيئة تحرير الشام” والتشكيلات الكردية بشكل خاص.
وتركز عمل “جيش الإسلام” في السنوات الماضية في مدينة دوما والخاصرة الشرقية من الغوطة، ولم ينضم إلى أي تشكيل عسكري من فصائل المنطقة.
ووجهت له اتهامات بالانسحاب من بعض مناطق سيطرته في الغوطة قبل توقيع اتفاق الخروج، لكنه نفى ذلك عازيًا خروجه من الغوطة إلى سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها النظام السوري وحليفته روسيا.
ويعرف “الجيش” بتنظيمه العسكري، سواء من جانب الأفراد والضباط أو الخطط التي اتبعها طوال فترة عمله العسكري شرقي دمشق.
وتولى قيادة عملياته العسكرية سابقًا المئات من الضباط المنشقين، والذين انضووا في الكلية الحربية التي أسسها في الغوطة.
–