لأول مرة.. “جيش الإسلام” يعلن مشاركته ضد “الوحدات” في عفرين
أعلن “جيش الإسلام” عن تحركاته وتصديه لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تنفذ عمليات في أرياف عفرين في ريف حلب الشمالي شمال سوريا.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان الفصيل حمزة بيرقدار عبر “تلغرام”، السبت 1 من كانون الأول، إن فصيله تصدى لمحاولة تسلل فاشلة نفذها “حزب العمال الكردستاني” (pkk) في جبهة دير مشمش في محيط عفرين بريف حلب الشمالي.
وينتشر “حزب العمال الكردستاني” في جنوب شرقي تركيا، وليس له وجود فعلي على الأراضي السورية، إلا أن تركيا والفصائل السورية المدعومة من قبلها تتهم “وحدات حماية الشعب” (YPG) بأنها امتداد لـ”PKK” في سوريا.
وقال البيرقدار إن عملية التصدي التي قام بها مقاتلو فصيله “أحبطت” المحاولة و”أفشلتها”، وأوقع مقاتلو الفصيل عددًا من الجرحى في صفوف المهاجمين.
ولم تصرح “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، التي تنضوي تحتها “الوحدات” عن هجوم لها على منطقة عفرين أو المناطق التي فيها.
ودارت مواجهات، السبت 1 من كانون الأول، بين فصائل “الجيش الوطني” و”قسد” في ريف حلب الشمالي، قتل خلالها ثلاثة عناصر تابعين لـ”الفيلق الثالث” في محور قرية عبلية بريف حلب الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن اشتباكات عنيفة دارت، بعد منتصف ليل يوم الجمعة، بين الطرفين، إثر عملية تسلل لـ”قسد”.
وأوضح المراسل أن فصائل”الجيش الوطني” أفشلت محاولة التسلل، وأوقعت قتلى في صفوف “قسد”، وذلك بحسب ما نقل عن مصدر عسكري.
وتحتفظ “قسد” حتى اليوم بجيب في الريف الشمالي لحلب، في مدينة تل رفعت وعين دقنة والقرى والبلدات المحيطة بهما.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصرح فصيل “جيش الإسلام” عن مشاركته في الاشتباكات ضد “الوحدات” في مناطق شمالي سوريا، منذ خروجه من الغوطة شرق العاصمة دمشق، باتفاق تهجير وقعه مع روسيا، في 8 من أيار الماضي.
وكان الفصيل كشف عن خمسة معسكرات أنشأها في الريف الشمالي لحلب، في آب الماضي.
وقالت مصادر مطلعة على عمل الفصيل إن “جيش الإسلام” يعمل حاليًا تحت غطاء “لواء المعتصم” المنضوي في “الجيش الوطني”.
وأضافت المصادر لعنب بلدي أن الفصيل بدأ بعد وصوله إلى ريف حلب بدورات شرعية للعناصر التابعين له، تتضمن التأكيد على قتال “هيئة تحرير الشام” و”الوحدات” بشكل خاص.
وتركز عمل “جيش الإسلام” في السنوات الماضية في مدينة دوما والخاصرة الشرقية من الغوطة، ولم ينضم إلى أي تشكيل عسكري من فصائل المنطقة.
ووجهت له اتهامات بالانسحاب من بعض مناطق سيطرته في الغوطة قبل توقيع اتفاق الخروج، لكنه نفى ذلك عازيًا خروجه من الغوطة إلى سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها النظام السوري وحليفته روسيا.
ويعرف “الجيش” بتنظيمه العسكري، سواء من جانب الأفراد والضباط أو الخطط التي اتبعها طوال فترة عمله العسكري شرقي دمشق.
وتولى قيادة عملياته العسكرية سابقًا المئات من الضباط المنشقين، والذين انضووا في الكلية الحربية التي أسسها في الغوطة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :