أسبوع ثقافي في إدلب.. وطالبات منعن من الدخول بسبب لباسهن
نظم المركز الثقافي في جامعة إدلب نشاطًا ثقافيًا، استمر على مدى أسبوع، تحت اسم “الأسبوع الثقافي الأول” في إدلب.
الفعالية عبارة عن نشاطات عدة، استمرت في الفترة بين 26 و30 من تشرين الثاني الماضي، وضمت عروضًا مسرحية وندوات ومسابقات شعرية، وغيرها من الفعاليات الثقافية.
أبو بكر صطوف، مسؤول النشاطات في المركز الثقافي في إدلب، قال لعنب بلدي إن أهمية هذا النشاط تنبع من كونه لقاء حواريًا جمع بين عمداء ورؤساء الجامعة وبين الطلاب من مختلف الأقسام والاختصاصات.
وأضاف أن الأنشطة السابقة في جامعة إدلب اقتصرت على تكريم الطلاب الأوائل فقط، في حين لم تشهد الجامعة فعاليات ثقافية مشابهة، على حد قوله.
وبالإضافة إلى النشاطات السابقة، ضم برنامج الجامعة الثقافي زيارة إلى المركز الثقافي على يومين، بالإضافة إلى زيارة متحف المدينة ليوم واحد، إذ تم تعريف الطلاب من خلالها على أبرز المقتنيات والآثار التي يضمها المتحف.
جدل بسبب لباس طالبات
شهدت الفعالية الثقافية حادثة جدلية أثارتها فتيات ادعين أنهن منعن من دخول الجامعة لحضور الأسبوع الثقافي، بسبب لباسهن “المخل للآداب العامة”، وفق ما قال لهن عناصر من جهاز “الحسبة”، كانوا يقفون عند باب الجامعة.
وقالت طالبة في جامعة إدلب لعنب بلدي، رفضت الكشف عن اسمها، إنها مُنعت من دخول المركز الثقافي، بسبب لباسها، مشيرة إلى أنها كانت ترتدي حجابًا ولباسًا فضفاضًا.
وأضافت أنها عندما استفسرت عن السبب قال لها المسؤول إنه يوجد بحقها ثلاثة إنذارات وبالتالي فإنها ممنوعة من الدخول، وحين استفسرت عن الإنذارات رفض الحديث معها، ولكن بعد مشادة كلامية، ارتفع فيها صوتهما، أبلغها أنها ممنوعة من دخول المركز لأنها ترتدي زيًا باللون الأحمر، مشيرة إلى أنها كانت ترتدي اللون الخمري الغامق.
وأشارت الطالبة في جامعة إدلب إلى أن مجموعة من الفتيات منعن من دخول المركز الثقافي إلى جانبها، بسبب لباسهن أيضًا، إذ رفض المسؤولون إدخالهن رغم تدخل أحد دكاترة الجامعة، وبعد جدل تم توقيعهن على تعهد بالالتزام باللباس “الشرعي” وبالألوان الغامقة حصرًا، على حد قولها.
وتشهد مدينة إدلب تشديدًا على لباس الفتيات، عبر جهاز يعرف باسم “مكتب الدعوة النسائي” (الحسبة)، ومهمته مراقبة مدى التزام النساء باللباس المفروض، تطبيقًا لقرار “جيش الفتح“، الصادر نهاية تشرين الأول 2015، ومَنع بموجبه “تبرج” النساء وخروجهن بغير اللباس “الشرعي”، الذي حدده “جيش الفتح” بأن يكون فضفاضًا وألا تكون العباءة (المانطو) قصيرة أو ملونة أو مزخرفة.
وعمل جهاز “الحسبة” على إرسال دوريات من الداعيات إلى الشوارع والأسواق والجامعات، تحت شعار “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وفي حال وجدن سيدة لم تلتزم باللباس “الشرعي” تُوجه لها تحذيرات، قد تصل إلى عقوبة الحبس “التأديبي”، الذي تتلقى السيدة خلاله نصائح دينية وتكتب تعهدًا بعدم تكرار ما فعلت.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :