موقع إسرائيلي ينشر تفاصيل الهجوم على أهداف سورية (خريطة)
قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي إن الهجوم الذي استهدف الأراضي السورية، ليلة الخميس 29 من تشرين الثاني، هو أكبر هجوم صاروخي على الإطلاق تشنه إسرائيل على الأراضي السورية.
وقال الموقع، الجمعة 30 من تشرين الثاني، نقلًا عن مصادر استخباراتية عسكرية، إن الهجمات لم تكن كمثيلاتها المستمرة منذ عامين، بل كان هجومًا صاروخيًا للمرة الأولى من نوعها.
ووفق الموقع الإسرائيلي، استخدم نوعان من صواريخ أرض- أرض في هذا الهجوم “العابر للحدود”، ومنها نظام سلاح المدفعية طويل المدى المعروف باسم “Lora”، والذي يبلغ مداه 400 كيلوترًا، ونظام “Tamuz” قصير المدى.
وتعرضت مواقع عسكرية سورية في منطقة الكسوة والديماس بريف دمشق لقصف صاروخي، يعتقد أنه إسرائيلي، وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الخميس 29 من تشرين الثاني، أن الدفاعات الجوية “تتصدى لأهداف معادية فوق المنطقة الجنوبية”، وتحدثت الوكالة عن إسقاط صواريخ معادية فوق منطقة الكسوة.
ولم تتبنَ إسرائيل رسميًا استهداف المواقع العسكرية في الأراضي السورية، ولكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نفى إسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو حينها.
واستمر هجوم يوم الخميس، وفق موقع “ديبكا”، مدة 75 دقيقة، وقال إن الجيش الإسرائيلي هاجم 15 موقعًا ينتمي معظمهم لكل من “الحرس الثوري الإيراني” و”حزب الله”.
ونشر الموقع خريطة للمواقع التي تعرضت للهجوم الممتدة من جبل الشيخ شمالًا حتى مركز قيادي إيراني في مدينة إزرع بريف درعا الشمالي.
ومن ضمن المناطق المستهدفة الزبداني الواقعة على طريق دمشق- بيروت، وقال الموقع إن “حزب الله” أقام مراكز قيادية ومعسكرات تدريب ومستودعات ذخيرة وصواريخ.
واستهدف الهجوم الإسرائيلي مدينة الكسوة بالقرب من دمشق حيث ضربت الصواريخ المركز القيادي الرئيسي لإيران في سوريا، والمعروف باسم “البيت الزجاجي”، وفق الموقع.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، عقب الاستهداف الإسرائيلي للمنطقة، إن القصف الصاروخي استهدف “اللواء 90” في محافظة القنيطرة.
وأضاف المراسل أن الحديث كان يدور في الساعات الأولى عن استهداف مواقع إيرانية في الكسوة والمنطقة الجنوبية.
ويعتبر القصف الأول من نوعه منذ حادثة الطائرة الروسية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية بالخطأ، في أيلول الماضي.
وفي تصريح سابق للمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيي، في آب الماضي، قال إن القوات الإيرانية انسحبت من مواقعها جنوبي سوريا لمسافة 85 كيلومترًا بناء على طلب إسرائيل، وبغية عدم إزعاج القيادة الإسرائيلية.
لكن تقارير إعلامية من درعا ومصادر متقاطعة لعنب بلدي أكدت في الأشهر الماضية بقاء القواعد الإيرانية في الجنوب، رغم الاتفاق على انسحاب إيران بشكل كامل.
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال المحلل العسكري العميد أحمد رحال، إن الوجود الإيراني في الجنوب “كبير”، فهناك “اللواء 313″، الذي يضم مقاتلين من بصرى الشام، إضافة إلى قاعدة عسكرية في منطقة اللجاة.
وأضاف لعنب بلدي أن معبر نصيب الحدودي مع الأردن تحت تصرف الإيرانيين، عبر وجود مفرزة يشرف عليها ضابط من الأمن العسكري تابع لإيران.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :