تركيا تخاطب أهالي إدلب بخصوص اتفاق سوتشي (صور)
وجهت نقاط المراقبة التركية المنتشرة في إدلب خطابًا للمدنيين القاطنين في المحافظة، أعطت فيه تطمينات بخصوص اتفاق “سوتشي” الموقع مع روسيا.
وجاء في الخطاب الذي حصلت عليه عنب بلدي اليوم، السبت 1 من كانون الأول، من قيادي في “الجيش الحر” كان باجتماع مع ضباط أتراك في نقطة شير المغار بريف حماة، إن “الشعب التركي والجيش التركي دائمًا معكم، وإن سلامة أرواحكم وممتلكاتكم هام جدًا لتركيا”.
وقالت تركيا في الخطاب، إن “خلق منطقة منزوعة السلاح سيجنب إدلب أي هجوم أو عملية عسكرية، وسيمكن من الحيلولة دون المخاطر أو اندلاع الاشتبكات في إدلب، وإن ادعاء عكس ذلك ما هو إلا سعي للتفرقة وزرع الفتنة”.
ويتزامن ما سبق مع توتر تعيشه الجبهات العسكرية في إدلب بين النظام السوري وفصائل المعارضة، على خلفية الخروقات التي يقوم بها الأول منذ توقيع الاتفاق، في أيلول الماضي.
ويأتي بعد تطبيق البند الأول من اتفاق “سوتشي” والانتقال إلى البند الثاني المتعلق بفتح الطرقات الدولية دمشق- حلب وحلب- اللاذقية.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وستكون المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.
وقال القيادي الذي تحدثت معه عنب بلدي، وهو مسؤول في حاجز حماية لنقطة تركية، إن الضباط الأتراك في نقاط المراقبة طلبوا نشر الخطاب بشكل واسع ليصل إلى كل أهالي إدلب.
وبحسب الخطاب قالت تركيا، “سيكون هناك من يحاول المكر بكم والإيقاع بين الأخوة (…) لا تصدقوا الذين يسعون لبث أكاذيب وإشاعات وشن الحملات المسيئة”.
وأضافت، “بفضل جهودكم الداعمة لتنفيذ الاتفاق ومنع الاشتباكات وحقن الدماء ستعم الطمأنينة والاستقرار في المنطقة”.
وفي منشور له عبر “فيس بوك” قال المحلل في الشأن التركي، ناصر تركماني، أمس الجمعة، إن “السوريين القاطنين في المناطق الخاضعة لاتفاقية سوتشي يفتقرون لقناة تواصل مضمونة مع الجيش والسلطات التركية، مما يضعهم وجهًا لوجه أمام الإشاعات وحملات النظام الإعلامية”.
وأضاف، “هناك وعود بأن تنحل هذه المشكلة قريبًا”.
وكانت تركيا قد هددت بالتدخل في إدلب في حال خالفت الفصائل المسلحة اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول”، تشرين الثاني الماضي، إن “تركيا ستكون أول المتدخلين في حال تصرفت المجموعات الإرهابية والراديكالية في محافظة إدلب السورية بشكل مخالف لاتفاقية سوتشي”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :