نزح أكثر من 70% من سكان مدينة جرجناز بريف إدلب، جراء القصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل قوات الأسد.
وقال رئيس المجلس المحلي لجرجناز، أبو عمارة الدغيم اليوم، السبت 1 من كانون الأول، إن النزوح جاء عقب المجزرة التي حصلت في المدينة، في 24 من تشرين الثاني الماضي، والتي قتل فيها نساء وأطفال إثر قصف صاروخي استهدف مدرسة الخنساء.
وأضاف الدغيم لعنب بلدي أن عدد النازحين تجاوز 70%، واتجه معظمهم إلى مدينتي تلمنس ومعرة النعمان والقرى والبلدات في ريف إدلب الشمالي.
ولا تزال حملة القصف من قبل قوات الأسد مستمرة على جرجناز والمناطق المحيطة بها حتى اليوم، وبحسب الدغيم تحتمي بعض العائلات التي بقيت في الملاجئ وجزء آخر انتقل إلى أطراف المدينة في المناطق الزراعية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن قوات الأسد استهدفت قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي، في الساعات الماضية، بصورة مكثفة وخاصة على مدينة جرجناز التي تلقت النصيب الأكبر من القذائف.
وأشار المراسل إلى حركات نزوح من جرجناز وقرية التح إلى ريف إدلب الشمالي وإدلب المدينة.
ويُعتبر القصف من قبل قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، وينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة في محافظة إدلب.
وأوضح الدغيم أن جرجناز تعرضت، مساء أمس الجمعة، لقصف بثمانية صواريخ شديدة الانفجار، الأمر الذي دفع بعض العائلات إلى النزوح أيضًا.
ودعا إلى ضرورة تسليط الضوء على وضع جرجناز والحالة التي يعيشها المدنيون، خاصةً مع عدم توقف القصف من جانب النظام السوري.
وفي مطلع تشرين الثاني الحالي استهدفت قوات الأسد جرجناز بأكثر من 50 قذيفة مدفعية، بالتزامن مع صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة نازحين من بلدة صوران.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وستكون المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، كما ستكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.
لكن رغم الاتفاق، واصلت قوات الأسد قصفها لمناطق ريف إدلب، وبررت ذلم بالرد على خروقات فصائل المعارضة.