أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) فتح معبر لخروج المدنيين المحاصرين شرق الفرات، في الجيب الأخير الذي يسيطر عليه تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم، السبت 1 من كانون الأول، “استطاعت قواتنا خلال عملية نوعية، فتح معبر لعشرات المدنيين من أهالي دير الزور كان التنظيم يستخدمهم دروعًا بشرية”.
وأضافت أنها قامت بتأمين المعبر وإجلاء المدنيين، و”أمنت لهم المستلزمات العاجلة والإسعافات الطبية”.
وتخوض “قسد” عمليات عسكرية للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف البوكمال، والذي يعتبر آخر معاقل تنظيم “الدولة” في المنطقة الشرقية.
ويساندها في العمليات العسكرية التحالف الدولي من خلال تنفيذ ضربات جوية، أدت إلى مقتل عشرات المدنيين في الأيام الماضية، بحسب ما وثقت شبكات حقوقية.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من الخطر الذي يهدد الآلاف من المدنيين لا سيما النازحين شرق الفرات.
وقالت في تقرير لها، في 16 من تشرين الأول الماضي، إن نحو ألف مدني معرضون للخطر في منطقة هجين شرقي دير الزور، بينما نزح نحو سبعة آلاف مدني من المنطقة التي تشهد معارك منذ أسابيع.
وتحدثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، في الأيام الماضية، عن سقوط عشرات المدنيين جراء قصف التحالف الدولي على جيب هجين، لكن الأخير نفى ذلك وقال إن الضربات تستهدف مواقع عسكرية لتنظيم “الدولة”.
وفي آخر التطورات المتعلقة بالمدنيين في ريف دير الزور، وثقت شبكة “دير الزور 24” مقتل 124 شخصًا في ريف دير الزور على يد أطراف ثلاثة هم تنظيم “الدولة” والنظام السوري والقوات الكردية المدعومة من التحالف.
وبحسب توثيق الشبكة قتل 86 مدنيًا بينهم 35 طفل بقصف التحالف الدولي، وقابلهم خمسة مدنيين على يد “قسد”، بينما قتلت قوات الأسد ثلاثة مدنيين بينهم سيدة.