علقت “هيئة تحرير الشام” على اغتيال الناشطين رائد فارس وحمود جنيد في مدينة كفرنبل، وهو أول تعليق رسمي منذ وقوع الحادثة، الأسبوع الماضي.
وفي تقرير نشرته وكالة “إباء” التابعة لـ”تحرير الشام” اليوم، الجمعة 30 من تشرين الثاني، قالت إن حادثة الاغتيال تشابه قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي في تركيا، مضيفةً “هي جريمة في أرض يراد توريط صاحب السلطة فيها”.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتهامات التي وجهت لها بقتل الناشطين تزامنت مع “حملة” تتعرض لها “تحرير الشام” في محافظة إدلب، وأن ذلك هو “حلقة جديدة من حلقات محادثات أستانة”، بحسب تعبيرها.
ويأتي تعليق “تحرير الشام” بعد يومين من تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” رجحت فيه وقوف “الهيئة” وراء اغتيال الناشطين في مدينة كفرنبل.
واستندت الشبكة في التقرير إلى أدلة ومعلومات مرتبطة بحادثة الاغتيال، واعتمدت بذلك على الشخص الوحيد الناجي من العملية وهو الناشط علي الدندوش، إلى جانب عدد من شهود عيان من مدينة كفرنبل.
وقالت الشبكة إن “التنظيمات الإرهابية” تهدف بشكل واضح إلى القضاء على الحركات المدنية المطالبة بالديمقراطية، لأن هذه الحركات بجميع رموزها تشكل خطرًا على شرعيتها.
وبحسب الشبكة، فإن “تحرير الشام” هي الجهة المسيطرة بشكل كامل على كفرنبل، وبالتالي هي التي تتحمل مسؤولية حماية أهلها أولًا، ولم يصدر عنها أي تنديد أو تحقيق بحادثة الاغتيال.
وأضافت، “حتى الآن ومن خلال حديثنا مع عدد كبير من الأهالي، ومع الناجي الوحيد، وما تم سوقه من معلومات فإن تحرير الشام هي الأغلب الجهة التي قامت باغتيال رائد وحمود”.
وكان الناشطان اغتيلا في إدلب، الجمعة الماضي، على يد ملثمين كانوا يستقلون سيارة “فان”، أطلقوا عليهما النار وسط مدينة كفرنبل.
وأثارت حادثة الاغتيال في مدينة كفرنبل بريف إدلب ردود فعل واسعة محليًا وعالميًا، كون رائد وحمود من أبرز الناشطين في محافظة إدلب الذين عملوا في الحراك المدني منذ مطلع أحداث الثورة السورية في 2011.
وقال محمود الفارس، نجل رائد، في التقرير الذي نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” إن والده تلقى تهديدات عديدة بالقتل من “تحرير الشام” وآخرها قبل أسبوع، لكنه لم يهتم بالموضوع كعادته “فقد كان موقنًا أن نهايته القتل (…) لم يكن لوالدي خصوم غير النظام السوري وأتباعه”.
–