أغلقت دولة جورجيا مجالها الجوي أمام الطيران السوري، على خلفية قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي حديثه إلى وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، الخميس 29 من تشرين الثاني، قال مدير عام المؤسسة السورية للطيران (الحكومية)، طلال عبد الكريم، إن إغلاق جورجيا مجالها الجوي تسبب بخسائر لشركات الطيران السورية.
وأضاف أن الطيران السوري اضطر لتغيير مساره، وأصبح يحلق الآن شرقًا فوق أذربيجان وعبر المجال الجوي الروسي، حيث زاد الوقت الذي تستغرقه الرحلة، وبالتالي زادت تكاليف وقود التشغيل.
ويأتي ذلك عقب إعلان جورجيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، في أيار الماضي، على خلفية اعتراف دمشق باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، المنفصلة عن جورجيا.
وبذلك أصبحت سوريا سابع دولة عضو في الأمم المتحدة تعترف باستقلال جمهورية أبخازيا.
وجورجيا، إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقًا، كانت تعتبر من الدول الداعمة للنظام السوري، ففي تقرير لمنظمة حقوق الإنسان في 2013 تحت عنوان “المتعاونون في الصراع السوري” أشار إلى أنها أرسلت العديد من شحنات الوقود من أراضيها إلى سوريا.
ويواجه الطيران السوري، المتمثل بالمؤسسة العامة للطيران وشركة “أجنحة الشام” الخاصة، أزمات عدة على خلفية العقوبات الدولية المفروضة عليهما.
وكانت مطار بيروت الدولي امتنع عن تزويد شركات طيران إيرانية وسورية بالوقود، التزامًا بالعقوبات الأمريكية المفروضة على تلك الشركات، بحسب ما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، الأسبوع الماضي.
وتفرض العقوبات الأمريكية على شركات الوقود العاملة في المطارات، لا سيما مطار بيروت، الالتزام بلوائح العقوبات الصادرة عن الأمم المتحدة أو كل من أمريكا والاتحاد الأوروبي.
–