قال مسؤول روسي إن موسكو ستحافظ على اتفاق إدلب مع تركيا، وفق ما ترجمت “روسيا اليوم” عن وكالة “إنترفاكس” الروسية، اليوم الأربعاء 28 من تشرين الثاني.
وأضاف المسؤول، المشارك مع الوفد الروسي في محادثات أستانة الجارية حاليًا بين النظام والمعارضة، أن موسكو لا تخطط لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
ويأتي التصريح بعد تحذيرات من انهيار الاتفاق الروسي- التركي في إدلب إثر أحداث عسكرية شهدتها المنطقة، خلال الأيام الماضية.
واتهمت روسيا والنظام السوري فصائل المعارضة بقصف أحياء الخالدية وشارع النيل وجمعية الزهراء في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام بالغازات السامة، السبت الماضي.
بدورها نفت المعارضة السورية أي استهداف للمدينة، وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” إن السلاح الكيماوي “لا يملكه ولا يستخدمه” إلا النظام في سوريا.
كما واصلت قوات الأسد قصف مناطق ريفي إدلب وحماة بالرغم من سريان الاتفاق، اليوم، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في إدلب.
وقال المراسل إن قوات الأسد قصفت براجمات الصواريخ منذ ساعات الصباح كلًا من بلدات السكيك، أم جلال، التمانعة في الريف الشرقي الجنوبي لإدلب، وامتد القصف إلى الريف الشمالي لحماة على مدينة مورك واللطامنة.
المسؤول الروسي أشار إلى أن موسكو سترد بقوة على أي هجمات يشنها من وصفتهم بـ”الإرهابيين”، قائلًا “ستكون ردودنا قاسية، لكنها ستبقى ضمن إطار الاتفاق الموقع في سوتشي”.
وأضاف أن موسكو ستعمل مع تركيا من أجل حل هذه المشاكل بطرق سلمية، ولن تتحرك إلا للرد على الاستفزازات.
وتزامن ذلك مع اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
وبحسب بيان للكرملين فإن الرئيسين اتفقا على تحفيز الجهود المشتركة من أجل تنفيذ استقرار الأوضاع في إدلب.
–