تنظيم “الدولة” يقول إن أسرى من “قسد” قتلوا بقصف للتحالف
أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مقتل عدد من أسرى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الموجودين لديه، بقصف من طائرات التحالف الدولي في منطقة هجين.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الأربعاء 28 من تشرين الثاني، إن عددًا من عناصر “قسد” المأسورين لدى التنظيم، قتلوا وأصيبوا بقصف جوي، استهدف سجنًا كانوا فيه بقرية الكشمة بناحية هجين شرقي دير الزور.
ولم يحدد التنظيم عدد القتلى والمصابين من الأسرى، لكنه اتهم طيران التحالف باستهداف السجن، في ظل معارك مستمرة بين “قسد” والتنظيم في منطقة هجين.
ويواصل طيران التحالف الدولي بقيادة أمريكا استهدافه لمناطق سيطرة التنظيم في منطقة هجين دعمًا لـ “قسد”، وأسفر ذلك عن مقتل العشرات من المدنيين خلال الشهرين الماضيين، الأمر الذي ينفيه التحالف.
ولم يعلق التحالف أو “قسد” على إعلان التنظيم، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وقالت شبكات محلية في المنطقة يوم أمس، منها “دير الزور 24″، إن طيران التحالف الدولي استهدف بعدة غارات بلدتي الكشمة و أبو الحسن بريف دير الزور الشرقي.
وكان تنظيم “الدولة” أعلن أسر عدد من عناصر “قسد” السبت الماضي، وقتل عشرات آخرين، خلال عدة هجمات على محاورهم في بلدتي الشعفة والبحرة، وعرض تسجيلًا مصورًا يظهر الأسرى في قبضته.
وعقب ذلك أعدم التنظيم أحد الأسرى لديه بطريقة الذبح، موجهًا رسالة إلى أهالي الأسرى المتبقين للكف عن المشاركة بصفوف “قسد” في شرقي سوريا.
وخلال التسجيل المصور، قال أحد مقاتلي التنظيم إن أغلب أسرى “قسد” هم من العشائر العربية من محافظات الرقة ودير الزور، محذرًا جميع الأهالي في المنطقة من إرسال أبنائهم للقتال ضدهم، ومتوعدًا إياهم بمصير مماثل للأسير الذي تم إعدامه.
من جهة أخرى، تحدثت شبكات محلية عاملة في دير الزور بينها “فرات بوست”، قبل يومين، أن المفاوضات لم تنجح بين “قسد” وتنظيم “الدولة” حول تبادل عشرات الأسرى والمختطفين لدى الأخير.
وبدأ تنظيم “الدولة ” هجومًا “عنيفًا” السبت الماضي، على أكثر من محور ضد “قسد”، والتي تحاول السيطرة على آخر معاقله شرق الفرات، مستغلًا الضباب الكثيف وغياب الطيران في المنطقة.
ويعتبر الهجوم الحالي الأعنف للتنظيم في المنطقة، بعد الهجوم الذي قام به في تشرين الأول الماضي، واستعاد بموجبه مساحات واسعة وصولًا إلى الحدود السورية- العراقية.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير له في ريف دير الزور الشرقي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :