دعا محققو الأمم المتحدة النظام السوري إلى تقديم معلومات للأهالي عن مصير ذويهم المعتقلين والمختفين قسرًا.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 28 من تشرين الثاني، دعوة المحققين في جرائم الحرب، وهي أعلى هيئة لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، لأن يقدم النظام السوري تقارير وسجلات طبية تفسر حالة المعتقلين لديه، وتوضح مصيرهم داخل المعتقلات وتسلم جثثهم إذا كانوا قد أعدموا.
وقالت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، إنه لا يمكن إحراز أي تقدم نحو سلام دائم في سوريا دون تحقيق العدالة.
ووفقُا لرويترز فإن لجنة التحقيق أصدرت تقريرًا سيسلم إلى مجلس الأمن الدولي، بأنه بعد سنوات من صمت النظام السوري، أطلق هذا العام آلاف أو عشرات الآلاف من أسماء المعتقلين يدعي بأن معظمهم قتلوا ما بين عامي 2011 و2014.
وتعتقد اللجنة أن معظم القتلى من المعتقلين، كانوا قد قتلوا داخل المعتقلات التي تديرها أجهزة المخابرات السورية، وأن اللجنة لم توثق صحة ادعاءات النظام حول ظروف وفاة المعتقلين الذين أوردت شهادات وفاتهم الأسباب على أنها “نوبة قلبية” أو “سكتة دماغية”.
وأشارت اللجنة إلى أن بعض الأشخاص ضمن منطقة جغرافية واحدة تعود شهادات وفاتهم إلى أسباب متشابهة وتواريخ مشتركة، ما يرجح وقوع عمليات “إعدام جماعي”.
وتأتي دعوات المحققين الدوليين، تزامنًا مع نعي ناشطين سوريين عددًا من المعتقلين المحتجزين لدى النظام السوري، ومن بينهم فاتن رجب، عالمة الذرة، وذلك إثر التعذيب داخل المعتقلات.
–