اعتقل الجيش اللبناني عشرات اللاجئين السوريين بعد علميات مداهمة واسعة للمخيمات في بلدة عرسال الحدودية.
وقال مصدر محلي لعنب بلدي في عرسال إن الجيش اللبناني طوق المنطقة فجر اليوم، الأربعاء 28 من تشرين الثاني، وشن عمليات مداهمة بحجة وجود مطلوبين أمنيًا، واعتقل عشرات الشباب، لم يعرف عددهم حتى الآن.
من جهته، أفاد موقع “النهار” اللبناني أن قوة معززة من الجيش اللبناني داهمت أكثر من 20 مخيمًا للاجئين السوريين، وسط إجراءات أمنية واسعة النطاق في البلدة وإقامة حواجز ونقاط مراقبة وتفتيش.
في حين قال موقع “المستقبل” إن وحدات لواء المشاة التاسع في الجيش اللبناني داهم مخيمات السوريين في منطقة الجمالة والمصيدة ومحيطها في عرسال.
وأدت المداهمة إلى اعتقال الجيش لعدد من النازحين السوريين، بحسب “المستقبل”، منهم مطلوبون بمذكرات توقيف أمنية وآخرون لمخالفتهم قانون الإقامة القانونية وعدم حيازتهم أوراقًا ثبوتية.
ويجري الجيش اللبناني حملات مداهمات متكررة على مخيمات عرسال على الحدود السورية، بحجة “محاربة الإرهابيين” وبحثًا عن مطلوبين أمنيًا.
وكانت قوات قوات من الجيش اللبناني اعتقلت 121 لاجئًا سوريًا، الشهر الماضي، خلال حملة طالت مخيم وادي الأرنب في عرسال، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (NNA) الناطقة باسم الحكومة اللبنانية.
ويعاني اللاجئون في لبنان من ظروف معيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، إما بسبب التضييق الأمني وتأخير استصدار الإقامات، أو من خلال الاعتقالات “التعسفية”.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أقل من مليون، وفق ما قالت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لوكالة “فرانس برس”، العام الماضي.
ويعاني أغلبهم من ظروف معيشية صعبة، بحسب دراسة أجرتها المفوضية في عام 2017.
وشهدت منطقة عرسال الحدودية بين لبنان وسوريا عملية عسكرية للنظام السوري و”حزب الله” اللبناني، في آب 2017، انتهت باتفاق يقضي بإخراج مقاتلي المعارضة السورية من المنطقة إلى محافظة إدلب.
–