مع سريان الاتفاق.. قصف مكثف للنظام على ريفي إدلب وحماة

آثار القصف المدفعي على مدينة جرجناز بريف إدلب الشرقي - 2 من تشرين الأول 2018 (ناشطون عبر فيس بوك)

camera iconآثار القصف المدفعي على مدينة جرجناز بريف إدلب الشرقي - 2 من تشرين الأول 2018 (ناشطون عبر فيس بوك)

tag icon ع ع ع

كثفت قوات الأسد قصف مناطق المعارضة في ريفي إدلب وحماة، رغم سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، منذ أيلول الماضي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الأربعاء 28 من تشرين الثاني، أن قوات الأسد قصفت براجمات الصواريخ منذ ساعات الصباح كلًا من بلدات السكيك، أم جلال، التمانعة في الريف الشرقي الجنوبي لإدلب، وامتد القصف إلى الريف الشمالي لحماة على مدينة مورك واللطامنة.

وأوضح المراسل أن القصف لا يزال مستمرًا حتى ساعة إعداد التقرير، ومصدره قواعد قوات الأسد في ريف حماة الشمالي وأبرزها معان.

ولم يعلن النظام السوري عن القصف الذي نفذه اليوم على جبهات إدلب وريف حماة.

لكن شبكات موالية، من بينها “إذاعة شام إف إم” تحدثت عن خروج دفعة جديدة من المدنيين لليوم الثالث على التوالي من مناطق سيطرة فصائل المعارضة باتجاه مناطق قوات الأسد عبر ممر أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وبحسب المراسل، تروج قوات الأسد لخروج المدنيين عبر معبر أبو الضهور، لكن لم يخرج أي مدني على مدار اليومين الماضيين.

ويُعتبر القصف من قبل قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، وينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة في محافظة إدلب.

وركزت قوات الأسد قصفها، في الأيام الماضية، على مدينة جرجناز والمناطق المحيطة بها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، والتي شهدت الأسبوع الماضي قصفًا على مدرسة ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين بينهم أطفال.

وفي مطلع تشرين الثاني الحالي استهدفت قوات الأسد جرجناز بأكثر من 50 قذيفة مدفعية، بالتزامن مع صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين بينهم أربعة نازحين من بلدة صوران.

ويضع القصف اتفاق “سوتشي” على المحك، والذي بات مهددًا بالانهيار دون أي تحركات واضحة من قبل الجانبين التركي والروسي، اللذين غابت تصريحاتهما الرسمية بشكل كامل عن التطورات الأخيرة التي شهدها الاتفاق، ومدى الالتزام بالبنود المتفق على تطبيقها.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة