وثق ناشطون في منطقة عفرين خطف ثلاثة مدنيين عقب الحملة الأمنية التي بدأتها فصائل “الجيش الوطني” في الأيام الماضية.
وقال “مركز عفرين الإعلامي” عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 28 من تشرين الثاني، إن مجموعة من المدنيين بينهم فتاتان من أهالي قرية كفرصفرة اختطفوا “على يد كتيبة سمرقند”.
وأضاف المركز أن الكتيبة تقوم بإعادة خطف المدنيين بشكل متكرر بهدف الفدية، وعرف من المخطوفين ازدهار كدرو، بحري كدرو، شاميران حاج عبدو.
وأفاد مراسل عنب بلدي في عفرين أن الحملة الأمنية للفصائل لا تزال مستمرة في عفرين حتى اليوم.
وكانت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا بدأت، الأسبوع الماضي، حملة أمنية ضد مجموعات قالت إنها “فاسدة وتقوم بعمليات خطف في عفرين”.
وتركزت الحملة في عفرين المدينة والنواحي المحيطة بها وأبرزها ناحية جنديرس والتي انسحب إليها فصيل “تجمع شهداء الشرقية” المتهم بقيامه بأعمال “فساد وسرقة”.
وراجت عمليات خطف في عفرين في الأشهر الماضية، واستهدفت مدنيين من الأهالي الأصليين، وسط اتهامات وجهت لعناصر يتبعون لفصائل “الجيش الحر”.
وينفي “الجيش الوطني” وقوف الفصائل التي تتبع له وراء عمليات الخطف، لكن “وحدات حماية الشعب” (الكردية) تربط الأمر به، وكانت قد توعدت بعدة عمليات عسكرية ضده عن طريق الخلايا التي تتبع لها في المنطقة.
وعلى خلفية حوادث الخطف شهدت عفرين، في الأيام الماضية، حركات نزوح لعدد من المدنيين باتجاه مدينة حلب.
وقال مصدر من أهالي عفرين لعنب بلدي (طلب عدم ذكر اسمه)، أيلول الماضي، إن نزوح المدنيين يشمل مدينة عفرين والنواحي المحيطة بها، وذلك لسوء المنطقة من الناحية الأمنية، ولانعدام فرص العمل بشكل كامل.
وأضاف المصدر أن حالات السرقة والتشليح انتشرت على نطاق واسع في المنطقة مؤخرًا، دون إجراءات وضوابط من قبل الفصائل العسكرية لكبحها.
وسيطرت فصائل المعارضة التي تدعمها تركيا على مدينة عفرين في آذار الماضي، بعد أن انسحبت “الوحدات” منها.
وأعلنت تركيا مؤخرًا بقاء قواتها في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بشكل مؤقت “من أجل تنميتها”، بحسب ما قاله المتحدث باسم وزارة الخارجية، حامي آقصوي.
–