انطلقت الجولة الـ11 من محادثات “أستانة” الخاصة بسوريا اليوم، الأربعاء 28 من تشرين الثاني، بحضور جميع الأطراف.
وأعلنت الخارجية الكازاخية أن جميع الأطراف الذين تمت دعوتهم للجولة الـ11 من المحادثات قد وصلوا إلى العاصمة الكازاخية، بمن فيهم وفدا النظام السوري والمعارضة.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن رئيس دائرة آسيا في الخارجية الكازاخية، حيدر توماتوف، قوله إن “بعض الوفود وصلت أمس الثلاثاء إلى كازاخستان وعقدوا سلسلة من الاجتماعات الثنائية”.
وتأتي جولة المحادثات الحالية بعد أربعة أشهر من الجولة العاشرة التي عقدت في مدينة “سوتشي” الروسية، وخرجت منها روسيا وإيران وتركيا بعدة بنود خصت اتفاق إدلب واتفاق وقف إطلاق النار.
ويمثل تركيا في المحادثات نائب وزير الخارجية سادات أونال، وإيران نائب وزير الخارجية حسين أنصاري، فيما يمثل روسيا الممثل الخاص للرئيس الروسي في سوريا، ألكسندر لافرينتييف.
ويمثل وفد المعارضة، رئيس “الحكومة السورية المؤقتة” السابق، أحمد طعمة، بينما يمثل النظام مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري.
ثلاثة ملفات
بحسب ما قالت مصادر من المعارضة السورية لعنب بلدي من المفترض أن تناقش الجولة الحالية من المحادثات ثلاثة ملفات هي اللجنة الدستورية والمعوقات التي تعترضها إلى جانب ملف المعتقلين وملف محافظة إدلب والاتفاق الخاص بها.
ومن المقرر أن يقيّم الأطراف التعاون على مدار العامين الماضيين منذ انطلاق مسار أستانة، في كانون الثاني 2017.
وقال المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، إن مشاركة وفد المعارضة في “أستانة 11” أمر طبيعي، كون موضوع إدلب الذي سيتم طرحه في الجولة “حساسًا”، ومعظم الفصائل الموجودة في وفد أستانة هي فصائل موجودة في إدلب و”درع الفرات” وعفرين، ويعنيهم الأمر بشكل مباشر.
وأوضح المتحدث لعنب بلدي أن موضوع إدلب “شبه محسوم”، ويحتاج إلى وقف إطلاق نار كامل وليس خفض تصعيد، على خلفية الخروقات الكبيرة التي تقوم بها قوات الأسد.
وبحسب العاسمي فإن النقطة الأساسية التي سيتم الحديث عنها في الجولة هي ملف المعتقلين والذي غدا نقطة أساسية في مسار أستانة، إضافةً إلى اتفاق إدلب وضرورة تثبيته.
دون أمريكا.. دي ميستورا مراقب
وتغيب الولايات المتحدة الأمريكية عن الجولة الحالية، إذ لم ترسل أي ممثل لها في هذا الاجتماع والذي سبقه منذ أشهر.
بينما يشارك المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بصفة مراقب، وبحسب الوزير الكازاخي فإن مراقبين عن مكتب مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر سيشاركون أيضًا في الاجتماع.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الملف السوري يمر حاليًا بمرحلة حرجة، في وقت يجري الحديث فيه عن تشكيل لجنة لإعادة صياغة دستور سوريا، وسط معوقات عدة يواجهها تشكيل اللجنة.
وأبرز تلك المعوقات هو تسمية أعضاء القائمة الثالثة، التي تضم ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والتي يعترض النظام السوري عليها.
–