أنشأت أمريكا أول نقطة مرقبة لها في شمال شرقي سوريا في مدينة تل أبيض الحدودية، والتي شهدت توترًا بين تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في الأيام الماضية.
ونشر صحفيون عاملون في مناطق “قسد” اليوم، الثلاثاء 27 من تشرين الثاني، صورًا أظهرت تمركز قوات أمريكية في نقطة عسكرية في مدينة تل أبيض، وقالوا إنها لتخفيف حدة التوترات بين القوات الكردية والجيش التركي.
https://twitter.com/BarzanSadiq/status/1067377621737062400
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أنها بدأت في إنشاء مواقع “مراقبة” على امتداد أجزاء من الحدود بين تركيا وسوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الأربعاء الماضي، إن أمريكا ستنشئ مواقع مراقبة في عدد من النقاط على امتداد الحدود الشمالية السورية.
وأضاف، “نريد أن نكون الطرف الذي ينبه الأتراك ويحذرهم إذا رأينا شيئًا قادمًا من خارج إحدى مناطق عملياتنا”.
https://twitter.com/soundandpic/status/1067393447051567104
وقال قيادي في “قسد” لصحيفة الشرق الأوسط، أول أمس الأحد، إن النقاط تهدف لـ”حماية ظهر القوات السورية الحليفة ضد تنظيم (داعش)”.
وتتوزع نقاط المراقبة إلى ثلاث في منطقة تل أبيض، ونقطتين في عين العرب (كوباني)، وتأتي هذه الخطوة ضمن إجراءات واشطن لتعزيز وجودها العسكري والدبلوماسي في شمال شرقي سوريا.
وكانت وزارة الدفاع التركية حذرت، في الأيام الماضية، من أن إنشاء نقاط المراقبة الأمريكية “سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة”.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن تركيا أبلغت نظراءها العسكريين والمدنيين الأمريكيين مرارًا عن انزعاجها من مسألة إنشاء نقاط مراقبة شمال سوريا.
https://twitter.com/ZerdeshtHeme/status/1067382433975279622
وتأتي التحركات الأمريكية في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بشن عمليات عسكرية في مناطق شرق الفرات مشابهة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا التجهيز للسيطرة على أربع مناطق شمالي سوريا، وقال في نيسان الماضي، “بدأنا الاستعدادات اللازمة من أجل تطهير عين العرب وتل أبيض ورأس العين والحسكة، قرب الحدود العراقية، من الإرهاب”.
–