قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إن تعزيزات إيرانية وصلت إلى محيط مدينة البوكمال بريف دير الزور، كخطوة للتقدم إلى حقول النفط الواقعة في المنطقة.
وذكرت “حملة عاصفة الجزيرة” عبر “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 27 من تشرين الثاني، أن “ميليشيات إيرانية توجهت إلى شرق الفرات استعدادًا للهجوم على الحقول النفطية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية”.
ونشرت شبكات إعلامية تابعة لـ”قسد” بينها “ROZ press 2” صورًا لمقاتلين كرد في أثناء استعدادهم لأي تحرك من جانب المناطق التي تسيطر عليها قوات الأسد.
ولم يعلن النظام السوري وصول أي قوات إلى مناطقه في محيط البوكمال حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
بينما قالت مصادر إعلامية في دير الزور لعنب بلدي إن التعزيزات تتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، ووصلت إلى محيط مناطق خشام والصالحية.
وأشارت شبكة “فرات بوست”، التي تغطي أحداث دير الزور، إلى “معلومات عن نية الحرس الثوري شن هجوم باتجاه حقل العزبة الواقع بمحيط حقل كونيكو”.
وتتزامن التطورات الحالية مع معارك تخوضها “قسد” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير الذي يتحصن فيه في مدينة هجين شرق الفرات.
وعززت طهران من انتشارها في مدينة البوكمال، شرقي دير الزور، التي سيطرت عليها مع قوات الأسد، في تشرين الثاني 2017
وتعتبر المنطقة استراتيجية بالنسبة لإيران، كونها بوابة الحدود السورية- العراقية، وممرًا للطريق البري الذي تهدف إيران لفتحه من طهران إلى البحر المتوسط.
Breaking News:Massive Reinforcements consisting of Shiite Militias and IRGC have arrived to Khasham and Al-Salihiyah,with reports that they intend to attack Al-Azbah Oilfield under SDF control,US needs to protect SDF and US SOF operating there
— VivaRevolt (@VivaRevolt) November 26, 2018
وسبق وأن أعلنت “قسد” المدعومة من أمريكا حقول النفط في دير الزور منطقة عسكرية، بالتزامن مع توتر عسكري مع قوات الأسد المدعومة من روسيا في المحافظة.
وفي نيسان الماضي، قالت غرفة عمليات “عاصفة الجزيرة” أن “قسد” أعلنت حقول النفط في المحافظة منطقة عسكرية مغلقة، وذلك بعد وصول أرتال عسكرية ضخمة للجيش الأمريكي إلى المنطقة.
وأوضحت مصادر إعلامية، حينها، لعنب بلدي أن العشرات من الآليات والعربات العسكرية الأمريكية وصلت إلى بلدة الصور في ريف دير الزور الشمالي، بالتزامن مع قصف متقطع للتحالف يستهدف مواقع قوات الأسد.