أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، عن هبوط المسبار الآلي “إنسايت” على سطح المريخ، لدراسة طبيعة أعماق الكوكب الأحمر، ورصد عملية الزلال الذي يشهدها.
وهبط المسبار “إنسايت”، اليوم 27 من تشرين الثاني، بعد أن قطع مسافة 548 مليون كيلومتر في رحلته من الأرض، في مهمة تستغرق عامين، بوصفه أول مركبة فضائية مصممة لدراسة أعماق عالم آخر، وفق ما أعلنت وكالة “ناسا”.
ويعد هذا المسبار الأول من نوعه في كشف ما تحت كوكب المريخ، وسيقضي 24 شهرًا، أي ما يساوي عامًا مريخيًا، في الحفر ضمن أعماق الكوكب.
ويتوقع العلماء رصد ما بين عشرة زلازل ومئة زلزال، خلال فترة البعثة وجمع بيانات تساعدهم في استنتاج عمق وكثافة وتكوين الكوكب.
ويقول مسؤولون في “ناسا” إن “إنسايت هي مقدمات لإرسال البشر في نهاية المطاف لاستكشاف المريخ”.
واخترق المسبار المريخ بسرعة 19 ألفًا و310 كيلومترات في الساعة، وبمسافة 124 كيلومترًا، بفعل الاحتكاك بالغلاف الجوي.
وبعد ملامسته سطح الكوكب بنحو ست دقائق ونصف، لم تزد سرعته على ثمانية كيلومترات في الساعة، بحسب “ناسا”.
وقال بروس بانيرد الباحث الرئيسي لبعثة “إنسايت” لوكالة “رويترز”، الأسبوع الماضي، “سيساعدنا ذلك على فهم الطريقة التي وصلنا بها إلى هنا”.
ومن المقرر استخدام الفحص السيزمي بحثًا عن معلومات تساعد على معرفة كيف تشكل المريخ قبل أكثر من أربعة مليارات سنة.
–