المازوت “العرعوري” يغزو أسواق حماة
تخلو مدينة حماة بشكل كامل من مادة المازوت المكرر في مصافي النفط التابعة للنظام، إلا أن فقدان المادة الأساسية أجبر الأهالي على الاستعاضة بالمازوت المكرر في الحراقات والمصافي البدائية المنتشرة في المنطقة الشرقية لسوريا.
وتعود جذور تسمية المازوت القادم من الشرق بـ “العرعوري”، والذي يلقى رواجًا كبيرًا وأصبح كماركة مسجلة للصنف الرديء من المحروقات، للميليشيات والتجار الموالين للأسد “الذين يشرفون بأنفسهم على استجرار المادة من المنطقة الشرقية أي مناطق نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية”، بحسب أبو قيس وهو أحد تجار مدينة حماة.
ويضيف أبو قيس في حديثٍ إلى عنب بلدي أن “مافيات تشكلت مؤخرًا في حماة تنتمي لشبيحة الأسد من مناطق ريف حماة الغربي، تعمل على استجرار مادة المازوت والبنزين من لبنان أو من المنطقة الشرقية”.
ويردف ” أصبح شارع المناخ في منطقة الحاضر سوقًا لبيع المازوت المهرب، ويشرف على بيعه شبيحة موالون للأسد”، مؤكدًا في الوقت ذاته خلو المدينة من المحروقات المكررة في مصافي النظام بشكل شبه كامل.
ويوضح عبد الرحمن وهو صاحب منشأة صناعية في المدينة، أن المازوت المهرب ينقسم إلى 3 فئات، تتراوح أسعار الليتر الواحد بين 120 إلى 190 ليرة سورية، بحسب جودته، مؤكدًا أنها “بالمجمل رديئة وتسبب مشاكل في المولدات التي تغذي الكهرباء”.
يذكر أن أصحاب المنشآت الصناعية في المدينة يعتمدون على مولدات الديزل في تشغيل الآلات، في ظل انقطاع كبير للكهرباء عن المدينة يصل إلى نحو 18 ساعة في اليوم، بينما يعتمد الأهالي على المازوت الرديء في التدفئة خلال موسم الشتاء الحالي، وهو ماسبب حوادث انفجار في المدافئ وإصابة مدنيين بحروق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :