منحت السلطات الكندية حق اللجوء لمواطن سوري علق في مطار كوالالمبور بماليزيا مدة سبعة أشهر.
ووفق ما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، الثلاثاء 27 من تشرين الثاني، عن محامي المواطن السوري حسن القنطار فإن الحكومة الكندية وافقت على إعادة توطينه على أراضيها ومنحه حق اللجوء إلى كندا، مشيرة إلى أنه في طريقه إلى كندا.
ورفضت إدارة الهجرة الكندية التعليق على الخبر، تحت دواعي حماية الخصوصية، بحسب “BBC”.
وكان حسن القنطار (36 عامًا) نشر تسجيلات مصورة له من داخل مطار كوالالمبور، الذي علق فيه بعد ترحيله من الإمارات ورفض ماليزيا استقباله، حيث قرر العيش في المطار كون جواز سفره لا يخوله الرجوع إلا إلى سوريا.
وغادر قنطار سوريا إلى الإمارات مع اندلاع الحرب فيها، هربًا من الاعتقال أو الالتحاق بالخدمة الإلزامية، كما يقول.
إلا أنه فقد تصريح العمل في الإمارات عام 2016، ما استدعى ترحيله من البلاد، فاتجه نحو ماليزيا نهاية عام 2017 التي كانت تستقبل السوريين دون تأشيرة دخول مسبقة، وهناك تجاوز المدة المسموح بها للتأشيرة وأدرج اسمه على القوائم السوداء للزائرين.
وتصدرت قصة الشاب السوري عناوين الصحف العالمية، بعد نشره تفاصيل حياته اليومية داخل المطار مدة سبعة أشهر عبر حسابه الشخصي في “تويتر”.
وتعاطفت معه منظمات حقوقية عدة، ومن بينها “جمعية مسلمي كولومبيا” البريطانية و”جمعية كندا كارينغ”، اللتين أسهمتا في إعادة توطينه في كندا، وجمعتا تبرعات من جهات عدة لجلب قنطار إلى كندا.
ويجد السوريون صعوبة في التنقل بين الدول، التي ترفض استقبالهم، بعد تراجع ترتيب الجواز السوري إلى مراتب متدنية.
وتكررت حوادث الاحتجاز في مطار كوالالمبور الماليزي، إذ سبق وأن علقت عائلة سورية قادمة من البرازيل إلى ماليزيا مدة 52 يومًا في المطار بعد رفض دخولها.
–