أعلنت الخارجية الكازاخية أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا سيحضر محادثات “أستانة” المقبلة، والمحددة، يوم غد الأربعاء واليوم الذي يليه.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مدير قسم آسيا وإفريقيا في الوزارة، حيدر بيك توماتوف قوله، “سيشارك في اللقاء المرتقب، بصفة مراقب، وفد أممي برئاسة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ووفد أردني”.
ومن المفترض أن تركز الجولة الجديدة من المحادثات على الاتفاق الخاص بمحافظة إدلب، وملف المعتقلين الذي شهد في الأيام الماضية عملية اختبار بصفقة تبادل بين النظام السوري والمعارضة في ريف حلب الشمالي.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك قال، 20 من تشرين الثاني الحالي، إن دي ميستورا، لن يتنحى عن منصبه نهاية الشهر الحالي.
وأضاف في إفادة صحفية نشرتها الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي، أن دي ميستورا سيبقى على رأس عمله “لوقت أطول” للتأكد من عدم وجود “فجوة” في إدارة الملف السوري.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الملف السوري يمر حاليًا بمرحلة حرجة، في وقت يجري الحديث فيه عن تشكيل لجنة لإعادة صياغة دستور سوريا، وسط معوقات عدة يواجهها تشكيل اللجنة.
وأبرز تلك المعوقات هو تسمية أعضاء القائمة الثالثة، التي تضم ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والتي يعترض النظام السوري عليها.
وفي حديث سابق مع المتحدث الإعلامي لوفد المعارضة إلى “أستانة”، أيمن العاسمي، قال إن وفد المعارضة تبلغ بموضوع الذهاب لحضور الجولة المقبلة لأستانة، لكنه لم يصدر أي بيان رسمي حول ذلك.
وأضاف العاسمي لعنب بلدي أن مشاركة الوفد أمر طبيعي، كون موضوع إدلب الذي سيتم طرحه في الجولة “حساسًا”، ومعظم الفصائل الموجودة في وفد أستانة هي فصائل موجودة في إدلب و”درع الفرات” وعفرين، ويعنيهم الأمر بشكل مباشر.
وأوضح المتحدث أن موضوع إدلب “شبه محسوم”، ويحتاج إلى وقف إطلاق نار كامل وليس خفض تصعيد، على خلفية الخروقات الكبيرة التي تقوم بها قوات الأسد.
وكان الوزير الكازاخي، خيرت عبد الرحمنوف قد استبعد، الأسبوع الماضي، مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في الجولة المقبلة حول سوريا.
وعن مضمون المباحثات المقبلة بين الدولة الضامنة لملف “أستانة”، أوضح عبد الرحمنوف أنه من بين المواضيع التي سيتم بحثها في تلك الجولة، “الوضع في إدلب وعودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا”.
–