تواجه شركات التكنولوجيا الأمريكية ومن ضمنها “أمازون” و”جوجل” انتقادات متزايدة بسبب ضغطها السياسي في المملكة المتحدة.
وفي تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، اليوم 26 من تشرين الثاني، حذرت فيه من المشاركة السياسية للشركات، إذ إن ما يقارب ثلاثة أرباع الشركات في المملكة المتحدة في حاجة ماسة لمراجعة ممارساتها.
ووجدت المنظمة أن نسبة 73% من الشركات فشلت بصورة كافية بكيفية تعاملها مع السياسبين، وذلك عبر مؤشر يضم 104 شركات متعددة الجنسيات.
ووجدت منظمة الشفافية أن أربعًا من كل خمس شركات لديها معايير ضعيفة في الكشف عن أنشطة كسب التأييد والضغط السياسي، إذ قالت الهيئة إنها عمدت إلى تقييم مدى وضوح أنشطة الضغط السياسي وكيف أن شركات التكنولوجيا تحاول الالتفاف على إعلان الجمعيات التجارية الضاغطة سياسيًا التي تحمل عضوية فيها.
وتعتبر المشاركة السياسية لتلك الشركات نشاطًا مشروعًا يساعد الحكومات على تصميم سياسات وقوانين تحمي المصلحة العامة وتساعد الشركات على النجاح، ولكن إن كان ذلك في الظل فإن ظهور الفساد قد يصبح خطيرًا، إذ يتم اتخاذ القرارات لصالح الأغنياء والأقوياء ويمكن للفساد أن يقود ثقة الناس في الديمقراطية والاقتصاد والمؤسسات والقادة.
وحول أنشطة الضغط وجدت المنظمة أن 42% من الشركات سيئة جدًا وفقًا لمؤشرات المشاركة السياسية للشركات، وركزت تلك المؤشرات على “فيس بوك” و”أمازون” و”جوجل” من بين أسوأ الشركات وفقًا لتلك المؤشرات.
وفي النتائج التي توصلت إليها المنظمة فإن شركتي “فيس بوك” و”أمازون” امتنعتا عن تقديم سوى الحد الأدنى للغاية من المعلومات المطلوبة، فيما سجلت “جوجل” المستوى الأدنى فيما يتعلق بالمواقف المتكررة بصورة مستمرة بين القوى العاملة لديها والسياسة من بين شركات “فيس بوك” و”أمازون” و”أبل” و”نيتفليكس”.
–