عنب بلدي
دارت اشتباكاتٌ عنيفة الأسبوع الماضي بين مقاتلي الجيش الحر في مدينة داريا وقوات الأسد إثر محاولتها اقتحام الجبهة الشمالية للمدينة، في حين استقدم النظام تعزيزاتٍ عسكرية إلى الجبهة الشرقية، وسط قصفٍ طال أحياء المدينة.
واندلعت يوم الثلاثاء 13 كانون الثاني اشتباكاتٌ عنيفة بالأسلحة المتوسطة على الجبهة الشمالية للمدينة عند الحديقة العامة بين كتائب المعارضة وجنود الأسد والميليشيات التي تسانده، بعد محاولة الأخيرة اقتحام المدينة في تلك النقطة بغية الالتفاف وتفخيخ الأبنية التي يرابط بها مقاتلو الجيش الحر، ما أسفر عن وقوع قتيلٍ وجرحى إثر تصدي مقاتلي لواء شهداء الإسلام لتلك المحاولة، بحسب أحد مقاتلي اللواء.
وترافقت المحاولات مع قصفٍ مدفعيٍ استهدف المنطقة الشمالية في جبهة الصالة الأثرية.
وأعادت قوات الأسد محاولة التسلل على الجبهة نفسها لإحداث منطقة فاصلة عن مقاتلي الحر، ما سبب اشتباكاتٍ بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين الطرفين وذلك في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت 17 كانون الثاني، إلا أنها فشلت كسابقتها.
وفي سياقٍ متصل، استقدم نظام الأسد رتلاً عسكريًا إلى المدينة من مطار المزة العسكري ومن مدخل داريا الشرقي، حيث رُصدت فيه دبابتان ومدرعتان وخمس سيارات تحمل رشاشات دوشكا، بالإضافة إلى عدد من سيارات الإسعاف وناقلات الجند وسيارات البيك آب.
ويستمر الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وآلياته على أكثر من 6000 مدني في داريا، بالتزامن مع انقطاع مستمر للتيار الكهربائي والخدمات نتيجة تدمير البنية التحتية، وسط ظروفٍ إنسانية صعبة، كما يعاني أهالي المدينة المهجرين تضييقًا من قبل الجيش وأجهزة الأمن في أماكن نزوحهم.