دخل فصيل “جيش الثوار” المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيب هجين شرق الفرات، عن طريق إرسال دفعة من قواته اليوم، الاثنين 26 من تشرين الثاني.
ونشرت “Roz Press” العاملة في مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تسجيلًا مصورًا عبر “فيس بوك” أظهر عشرات العناصر من “جيش الثوار” في أثناء توجههم إلى محيط جيب هجين للمشاركة في المعارك ضد التنظيم.
وقال أحد قياديي الفصيل في التسجيل إن “جيش الثوار” شارك في الأيام الماضية باستشاريين عسكريين، وأرسل اليوم قوات وآليات عسكرية للمشاركة الفعلية على الأرض.
وتأتي مشاركة “جيش الثوار” في المعارك بالتزامن مع هجوم بدأه تنظيم “الدولة” على مناطق “قسد” شرق الفرات، وسيطر بموجبه على مساحات واسعة خسرها في الأيام الماضية.
كما جاءت عقب تهديد أطلقه التنظيم، أمس الأحد، ضمن إصدار مرئي وجهه إلى عشائر محافظة دير الزور، على خلفية مشاركتهم في المعارك في جيب هجين.
ويعتبر “جيش الثوار” أحد مكونات “قسد” الأساسية، وينتمي جميع مقاتليه لعشائر المنطقة الشرقية، وبرزت مشاركته الأساسية في معارك مدينة الرقة إلى جانب معارك ريف حلب الشمالي.
وفي حديث سابق لعنب بلدي قال طارق أبو زيد، المسؤول الإعلامي في “جيش الثوار”، إن فصيله هو أحد مكونات “الجيش السوري الحر”، واندمج مع “قسد”، لأن “الائتلاف الوطني المعارض ذاب مؤخرًا في الهيئة التفاوضية، وأركانه حُلت منذ أكثر من عامين بعد هجوم الجبهة الإسلامية عليها”، على حد تعبيره.
ونفى أبو زيد علاقة “جيش الثوار” بجبهة ثوار سوريا المنحلة وقائدها جمال معروف.
وكان المسؤول الإعلامي في “قسد”، مصطفى بالي، السبت الماضي عبر “تويتر”، إن مختلف خطوط التماس تشهد أعنف الاشتباكات بين “القوات” المدعومة من التحالف الدولي من جهة وبين تنظيم “الدولة” من جهة أخرى.
ويعتبر الهجوم الحالي الأعنف للتنظيم في المنطقة، بعد الهجوم الذي قام به في تشرين الأول الماضي، واستعاد بموجبه مساحات واسعة وصولًا إلى الحدود السورية- العراقية.
ويسيطر تنظيم “الدولة” على مدينة هجين والقرى والبلدات التابعة لها شرق الفرات، والتي تعتبر المعقل الأخير له في ريف دير الزور الشرقي.
–