عنب بلدي – وكالات
دخل حي الوعر وقفًا لإطلاق النار بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد يوم الخميس 15 كانون الثاني، تمهيدًا لهدنة محتملة بين الجانبين في آخر الأحياء التي تخضع لسيطرة المعارضة في حمص المدينة.
وبعد اجتماعات متتالية بين قادة في المعارضة ومحافظ حمص طلال برازي ورئيس أمن الدولة في المحافظة، توصل الجانبان إلى اتفاق يقضي بإيقاف إطلاق النار “كبادرة حسن نية” تمهيدًا لفتح المعابر الإنسانية إلى الحي المحاصر منذ عامٍ ونصف.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن “فريقًا من الأمم المتحدة دخل إلى حي الوعر بمدينة حمص وأدخل معه كمية من المواد الإغاثية والغذائية”، موضحًا أن لجنتين تابعتين للنظام والمعارضة توجدان داخل الحي “وتقومان بمناقشة نقاط عدة منها تسوية أوضاع المقاتلين الذين يريدون تسوية أوضاعهم، ووضع كل من يريد البقاء منهم في الحي، إضافة إلى قضية الأسلحة الموجودة لدى المقاتلين”.
وأشار المرصد إلى أن اللجنتين تدرسان “فتح الطرقات إلى حي الوعر وتفعيل المؤسسات والمشافي ومراكز الشرطة، كما توصل الطرفان إلى أن من لا يوافق على شروط الاتفاق لا يعطله، بل ينسحب منه”.
وكانت عدة محاولات بين الطرفين لإبرام هدنة تعطلت إما لخرقها من قبل قوات الأسد أو لرفض المعارضة الشروط التي يحاول الأسد فرضها، وقد دخلت مساعدات إنسانية إلى الحي آخر مرة في تشرين الثاني الماضي بوساطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
يذكر أن الحي يعيش حالة معيشية صعبة بعد أكثر من عامٍ ونصف على إغلاق جميع منافذه، كما أن جبهاته لا تشهد عمليات عسكرية كبيرة، إلا أن قوات الأسد تقصفه بشكل مستمر بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.