خمس نقاط مراقبة أمريكية على الحدود السورية- التركية
بدأ الجيش الأمريكي إنشاء خمس نقاط مراقبة على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا، أمس السبت، بحسب قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال القيادي لـ “الشرق الأوسط”، اليوم الأحد 25 تشرين الثاني، إن النقاط تهدف لـ”حماية ظهر القوات السورية الحليفة ضد تنظيم (داعش)”.
وتتوزع نقاط المراقبة إلى ثلاثة في منطقة تل أبيض، ونقطتين في عين العرب (كوباني)، وتأتي هذه الخطوة ضمن إجراءات واشطن لتعزيز وجودها العسكري والدبلوماسي في شمال شرقي سوريا.
من جهتها، حذرت وزارة الدفاع التركية من أن إنشاء نقاط المراقبة الأمريكية “سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة”، بحسب ما قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أمس السبت 24 من تشرين الثاني.
وأضاف أكار أن تركيا أبلغت نظرائها العسكريين والمدنيين الأمريكيين مرارًا عن انزعاجها من مسألة إنشاء نقاط مراقبة شمال سوريا، بحسب وكالة “الأناضول”.
ويشمل التحرك الأمريكي الأخير توقيع مذكرة تفاهم بين التحالف و”قوات سوريا الديمقراطية” لتدريب 30 ألف عنصر تابع لها، لمحاربة خلايا تنظيم “الدولة” و”احتواء إيران”، بحسب توصيف القيادي.
وتعقب هذه الخطوة اجراءات مماثلة في رأس العين وعامودا والدرباسية على حدود مع تركيا، ضمن خطوات عسكرية ودبلوماسية لتنفيذ الاستراتيجية الأميركية الهادفة إلى محاربة تنظيم “الدولة الأسلامية” ومنع عودته، وإخراج إيران من سوريا، والدفع نحو حل سياسي سوري، وتدريب 30 ألفًا من المقاتلين، يضافون إلى 60 ألفًا موجودين حاليًا على الأراضي السورية.
وأوضح القيادي أن “الاتفاق قابل للتمديد حتى نهاية 2019”.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الأربعاء 21 من تشرين الثاني، قال إن إنشاء المواقع يهدف إلى التركيز على هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، مضيفًا أن تلك المواقع لن تتطلب إرسال مزيد من القوات الأمريكية، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
ويزعج هذا التحرك تركيا التي تتوعد بنقل المعارك إلى شرق الفرات على الشريط الحدودي مع سوريا.
وتتخوف من دعم واشنطن لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تتهمها بالتبعية لـ “حزب العمال الكردستاني”، المصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “القوات” رسميًا.
ويبلغ عدد المقاتلين الأمريكيين في الأراضي السورية نحو ألفي جندي، وفق ما تقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون).
وقد استهدف الجيش التركي عدة مرات مناطق تابعة لـ”قسد” ومحيط عين العرب بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر من “قسد” وثمانية مدنيين وإصابة 13 شخصًا آخرين، وفق القيادي في “قسد” شرفان قامشلو، بتاريخ 18 من تشرين الثاني.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :